مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الثلاثاء، يناير 30، 2024

إنما النصر صبر ساعة

 نقول لأحبتنا في غزة:

إنتظروا قليلا وستتبروا ما علوتم تتبيرا

انتظروا وسوف تسرون أيما سرور وتسعدون أيما سعادة وسيشفي الله صدوركم من أعدائكم وممن تآمر معهم عليكم وممن تخاذل لصالحهم من إخوانكم وترككم للمصائب والكوارث، وممن بخل ولم يوق شح نفسه منهم، ولو علم كل هؤلاء ما ينتظرهم من ويلات قريبة في الدنيا ومن عذاب الجحيم في الآخرة لتمنوا الموت في لحظتهم هذه

إنتظروا وستسعدون وترزقون في الدنيا قبل الآخرة سعادة لا يضاهيها سعادة ورزق لا يواكبه رزق، ستحثون فيه المال حثوا بإذنه تعالى، وسيعزكم الله ويكرمكم ويرفع قدركم و شأنكم في الدنيا أمام أعين أعدائكم ومن ملئوا صدوركم غيظا وحنقا وكمداً ونكدا، فيبدل حالكم إلى ما يسوئهم و يبدل حالهم من عز الى ذل ومن قوة ومنعة الى ضعف وانقطاع في الأسباب، وليس ذلك على الله بعزيز

ولا تنسو أن الجزاء من جنس العمل، فكما أمطروكم بالققذائف الحارقة تحرق أجسادكم سيسلط الله عليهم قذفه من سجيل وشواظ وشهب ملتهبة تتساقط عليهم مشفرة مسومة بأسمائهم تفضخ رؤوسهم كما جاء على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم 

إنتظروا عزتكم قريبا

انتظروا أن يتحقق وعد نبيكم الذي لا يكذب أبدا

الأحد، ديسمبر 31، 2023

بناء الإنسان يمحي الأمية الحضارية

 كنا نتفق دائما وننقل ما قاله دعاة مصلحون ومفكرون حصيفون قبل عصرنا ومعاصرين أيضا، بأن ما ينقص أمتنا هو إعادة بناء الإنسان بناء حقيقيا أساسه العزة والكرامة، كي يعالج أميته الحضارية ويعرف رسالته، وأن ذلك لا يمكن أن يحصل في ظل أنظمة قهرية،


يتبع

الجمعة، نوفمبر 03، 2023

قوة الأعلام كسلاح


 


هذا هو باسم يوسف،رغم أنه قالها مواربة في المقابلة السابقة قالها الآن بوضوح.وليس غريباً أن يأتي بريس مورغان خصيصاً إلى مكان باسم يوسف لإجراء مقابلة ثانية تخدم وجهة النظر الغربية يؤيدفيها باسم يوسف أهم نقطة فيها، ألا وهي الاعتراف بأن حركة حماس حركة إرهابية وليست حركة مقاومة مشروعة ضد احتلال، بالذات بعد نسبة المشاهدة العالية في العالم العربي للمقابلة الأولى، وهنا مربط الفرس.

الأحد، يونيو 18، 2023

من سعة فقه المرء


للأسف مستوى الأمية المعرفية والحضارية وضعف المطالعة والتحصيل العلمي عند كثير من أبناء أمتنا جعلنا متعصبين سطحيين متطرفين شديدي التحسس من أي رأي مخالف سريعين في سوء الظن ورمي المخالف بالتهم المعلبة الجاهزة من مثل: مدسوس، مغرض، صاحب أجندة، مدعوم من الخارج، منافق، صاحب هوى، يتعمد ضرب ثوابت الإسلام، طائفي، يميع الإسلام، مفرط…. وغيرها كثييييير. 

كل هذا ينجلي بالقراءة والمطالعة غير المسبقة بأحكام ظنية في أصلها، لكنها شبه قطعية عند صاحبها. 

الإمام أبو حنيفة شيخ العلماء أوذي وعذب وكان لا يستمع له بعد أن اتهم في دينه ومقاصده ونواياه، حاربه أهل الحديث في مسائل كثيرة وحاربه الحاكم العباسي، المنصور في وقته، ومذهبه الآن الأكثر انتشاراً وهو أبو المذاهب. 


الإمام مالك كان في آخر عمره يصلي مسبلاً فظن بعض من صلى خلفه أن هذا تفضيل للإسبال عن وضع اليدين تحت الصدر وفوق البطن، ولكن الإسبال كان بسبب عدم استطاعته رحمه الله رفع يديه وذلك من شدة آلامهما وتعطلهما من الضرب المبرح الذي تعرض له حتى يرجع عن آرائه، والآن هو صاحب واحد من أهم المذاهب الخمسة الرئيسية لأمة الإسلام.


الإمام البخاري كان ملاحقا و مرفوضا، اتهم بالزندقة وكفر في بلاد إقامته نيسابور مما جعله يهاجر ويتركها. كتابه الآن أول أهم كتاب بعد القرآن الكريم عند جمهور المسلمين. 


الإمام النسائي عنف وأوذي وضرب من العامة حتى أدى ذلك باعتلال صحته وبعدها موته بعد هجرته من دمشق إلى فلسطين. وهو الآن من كبار أهل الحديث المعتمدين عند جمهور المسلمين.


الإمام بن تيمية عذب وسجن وأوذي كثيراً بسبب آرائه التي اتهم في بعضها بخروجه فيها عن الإجماع وجمهور الأمة، وهو الآن يلقب بشيخ الإسلام. 

هذا حال البشر وهذا حال عامة الناس وهذا حال المجتمعات البشرية، تحارب الجديد من الآراء وتحارب صاحبه، إما خوفاً على الموروث باشكاله المختلفة والتي تجزم بصحته، وإما حسداً من عند أنفسهم تجاه صاحب الرأي المجتهد لتميزه عنهم في فهم جديد، ولعدم قدرتهم على مجاراته في جهده ودراساته ومدائبته وراء قصده وما نوى. 

فعلاً نقول هنا: الإنسان عدو ما يجهل.


الجمعة، يونيو 09، 2023

السودان فريسة الأمم المتحدة


 

رغم كل الجرائم والخسائر التي ترتكبها قوات الدعم السريع تجاه المدنيين، باستيلائها على المستشفيات وتعطيلها وتحويلها الى مراكز عسكرية لها، إصرارها على القتال في الأحياء السكنية وبين منازل المواطنين، تعديها على البيوت وأصحابها، نهبهم وتدمير منازلهم وتخريب المرافق الحكومية التي تخدمهم، التعدي المستمر على البعثات و الهيئات الدبلوماسية الأجنبية، نهبها والتعدي على الدبلوماسيين أصحابها، وقتل بعضهم في أكثر من حالة، ورغم رفع قيادة الجيش الشرعية تقارير كاملة للأمم المتحدة والقوى الدولية بالجرائم الموثقة المسجلة ضد قوات الدعم السريع بقيادة حمتي، والمطالبة بتصنيفه كإرهابي وتصنيفها كمنظمة إرهابية أو حتى في أضعف الإيمان إدانته والضغط عليه، إلا أن الأمم المتحدة والقوى الدولية تلتزم الصمت ولا تهتم لا لمدنيين ولا لدبلوماسيين، والأكثر من ذلك هي تساوي المجرم المتمرد مع القوى الشرعية في الدولة المتمثلة بالجيش الرسمي والذي يقوم بواجبه لإنهاء هذه الفوضى، وتضع بعدها العقوبات على الجهتين.
ولأن الجيش قاب قوسين أو أدنى من إنهاء هذه الفوضى، فالولايات المتحدة والقوي الدولية الباقية وأمامهم الأمم المتحدة باتوا يكثرون جميعاً في هذه الأيام من التصريح بأنه لا يمكن الوصول عسكرياً إلى حل، وأنه لابد للرجوع للمراحل السياسية السابقة ومتابعة الحوار والتفاوض، بمعنى أن هذه القوى المستعمرة تريد أن تجبر الجيش لقبول المتمرد المجرم الخارج على القانون ليكون جزءً من العملية السياسية في البلاد.
هو نفس الفيلم المقيت الذي أخرجوه في اليمن وسوريا وليبيا، وهو السيناريو الذي يعمل في الإبقاء على جميع العناصر المتناحرة، لتشكل بعد ذلك ائتلافاً حكومياً هشاً تعصف به الخلافات أمام كل موقف يستدعي توافق لاتخاذ قرار تجاهه.
هكذا يصبح العداء والصراع والضعف هو المرافق لأي حكومة جديدة، وهو القمين بإنتاج دولة فاشلة لا تقوى على شيء.

الثلاثاء، مايو 30، 2023

لماذا نحن غير متسامحين؟


يلام علينا عدم تسامحنا مع من يختلف معنا ومع ثقافتنا، وندافع عن أنفسنا باجترار صور من ماضينا المشرق لنبرهن على هذا التسامح، فيضرب هنا سيدنا عمر بن الخطاب كمنموذج للتسامح وكيف رفض أن يصلي في الكنيسة حين وصل إلى بيت المقدس حتى يحافظ لنصارى فلسطين على دار عبادتهم ولا يأتي من بعده من يدعي حقه فيها بحجة هذه الصلاة، كما أنه جلد إبن والي مصر القبطية بعد أن فتحها هذا الوالي وهو الصحابي عمرو بن العاص وذلك بعد التثبت من شكوى لقبطي من أهل البلاد بتعدي بن عمرو عليه، كما يضرب مثلا في تسامحه مع تماثيل مصر الفرعونية الكثيرة والتي لم ينل منها أو يطمسها، كذلك تسامحه مع غير المسلمين في بلاد الإسلام حين لم يمنعهم من الحصول على خمورهم أو خنازيرهم ولم يبح لرجاله أن ينالوا من شيء منها بل كان يأخذ الجزية من ثمن بيعها كما ورد في مسند الإمام أحمد، كل هذا وأكثر جعل كثير من النصارى يحبون عمر ويعجبون بتسامحه لدرجة أنك وإلى الأن تجد أن اسم عمر موجود عند النصارى الكاثوليك وهو منتشر في أمريكا اللاتينية بالذات.

ولكن لماذا نسترجع صور الماضي ضاربين فيها أمثلة على تسامحنا كمسلمين بينما لا نتقبل تطبيق ذلك على واقعنا؟

لماذا نعترض على جهة رسمية أو أهلية في حال تسامحها مع ثقافات أو معتقدات غريبة عن مجتمعاتنا ولا تمثل الأغلبية فيه، حتى لو كان التسامح معها من باب التعارف وتقبل الآخر؟

عاود هذا السؤال فرضه على نفسي في هذه الأيام بالذات بعد الفيديو الاخير الذي تناولته مواقع التواصل الاجتماعي عن فقرة استعراضية لطلبة أندونيسيا في جامعة اليرموك الأردنية قامت فيه بتقديم مشهد تمثيلي راقص لإحدى أساطير بلادهم، ظهر فيها تمثال شيطاني لساحرة معروفة في تلك الأسطورة، وأفراد يطوفونّ حوله يؤدون حركات راقصة وكأنها شعائر وطقوس كانت تقام هناك، مشاركتهم هذه كانت جزء يخدم فكرة المهرجان الذي أقيم للتعارف على ثقافات الطلاب المختلفة، ولكن هذا لم يقبل من كثير من الطلاب الأردنيين والعرب في المناسبة والمشاهدين له على مواقع التواصل، واستنكر هؤلاء قبول الجامعة لإقامة مثل هذه الفقرات.

وهنا إذا أردنا أن نقف على الأسباب في سوء الفهم هذا وعدم التسامح المعيب فأعتقد أنه يمكن حصرها في ثلاث نقاط:

الأولى: تكمن في جهل المسلم بدوره الحضاري فيما يسمى بالأمية الحضارية، وحال الضعف والهوان الذي يعيشه بشكل عام في وسط باقي الشعوب المتحضرة، فالعربي والمسلم مهاجم في ثقافته في كل مكان ومن كل مصدر، ووسائل الإعلام المختلفة والتفاعلية منها على وجه أخص أصبحت تحيط بالزمكان الخاص به، كما يحلوا للفلكيين تسميته، وهي مليئة بالصور السلبية الهجومية عنه هو تحديدا وتصويره بالهمجي المتأخر، كذلك هو لا يجد في مخزون ذاكرته ما قد حققه للبشرية في العصر الحديث سوى أمثلة الفوضى وانعدام النظام في مجتمعه وضعف الإنتاج العلمي والصناعي، فينتج عن ذلك خلل سلبي واضح في توازنه الداخلي وضعف وهشاشة في الشخصية الحضارية بشكل عام، وهنا يصبح التسامح في نظره إنبطاحا.


النقطة الثانية: إنعدام ثقته في غالية أنظمتنا العربية ومنظومتها الخدمية داخل المجتمعات، حيث يرسخ اعتقاد داخل الفرد العربي بتبعية هذه الأنظمة للغرب واستعدادها للتفريط بكل ما من شأنه حمايته وحماية خصوصياته الثقافية، في مقابل ذلك زيادة هجمات الغرب الممنهجة والمدروسة والذكية والتي تحمل ثقافة وحضارة مخالفة ومنافسة لحضارته، لذلك تجده يقوم بدور كان من الواجب أن يقوم به جهاز الدولة ومؤسساتها الأمنية، وذلك حفاظا على جذوره والتي هي من يشكل هويته، والانسان بلا جذور ستعصف به الريح مهما كانت ضعيفة، وتهوي به في مكان سحيق، لذلك لا تجده يتسامح مع أي فكر أو حدث أو مناسبة غريبة عن ثقافته.


السبب الثالث: الضعف المعرفي الحقيقي عند غالبية أبناء أمتنا وبالتالي ضعف الوعي العميق ليحل محله وعي سطحي جماهيري يعتقد صاحبه في عدم تسامحه بأنه أكثر انتماء لأمته، ليخلط بذلك بين صدق الانتماء وبين تقبل الآخر المختلف والانفتاح على ثقافته والتسامح معها، وأعتقد أن الحل يكمن بمزيد من المطالعة والمعرفة والتي تحققها القراءة والمطالعات المختلفة والمحاضرات العلمية والمهرجانات الثقافية والسفر والترحال. وهنا نعلم لماذا كانت كلمة إقرأ هي أول كلمة نزلت على خير الخلق صلى الله عليه وسلم وأول أمر له قبل أي أمر آخر يخص العقيدة أو العبادات أو التعاملات، ذلك أنك بكثرة القراءة والإطلاع تصبح أكثر قدرة على موازنة الأمور وتحليلها ونقدها وبالتالي معرفة صحتها من عدمه وتحديد موقفك منها بعد ذلك، وكلما زادت القراءة المتنوعة والمطالعات غير المسبوقة منك بأحكام على مضمونها كلما زادت هذه المهارات عندك احترافا ومهنية، ولا تكون بعدها مجرد إمعة لا تفهم ولا تعقل ولا تفقه إلا الانجرار إلى متبوع.

فأين عمر رضوان الله عليه منا نحن في هذه الأيام!!!؟


الخميس، مارس 30، 2023

التحول الإجتماعي

 

ظاهره حق ملتبس بباطل. الدعاء مخ العبادة، ومن قال ان الإمام يطيل الدعاء في كل ركعة، هي فقط في الوتر وفقط في رمضان، ومن كان به أذى من مرض أو غيره فلا يكلف على نفسه وليوتر في بيته، نحاول أن نحسن الظن بالشيخ ولكن مثل هذه الدعوات تذكرنا بأوامر تخفيض صوت الأذان و منع نقل صلاوات التراويح وحتى الفرائض عبر مواقع التواصل وإغلاق مكبرات الصوت أثناء الفرائض والتراويح، وغيرها، كلها دعوات مشبوهة أتت مع ما يسميه باسم عوض الله وأمثاله ببرنامج التحول الإجتماعي، الذي بدئه في الأردن ولم ينهيه بعد في السعودية، ولا أدري سيحولنا هذا المشبوه إلى ماذا، إلى علمانيين!!! إلى ملاحدة!!! لا تنسوا: الدعاء من أفضل الأعمال إلى الله ومن أكثرها تقرباً و مناجاة للخالق سبحانه، بارك الله في علمائنا ودعاتنا وأئمة مساجدنا وقواهم على الخير، اللهم آمين

الاثنين، فبراير 06، 2023

الجزيرة بين الحس الصحفي والأجندات الخارجية

يبدو أن الحس الصحفي للجزيرة قد يخونها أحياناً، وهذا بعد إحسان الطن بها، فحين تتتبع أخبار زلزال تركيا عبر قنوات التلفاز الإخبارية في ساعاته الأولى، وتفضل الجزيرة عن غيرها فتفاجئ بأن الجزيرة تختتم هذه التغطية مبكراً لتنقلك إلى برنامجها اليومي "ما وراء الخبر" في إعادته الثانية ليناقش إسقاط منطاد التجسس الصيني عبر ضربه بصاروخ أمريكي، وتداعيات ذلك على العلاقات الأمريكية الصينية، تفاجئ حينها بأن قناة محترفة كالجزيرة قد تفقد حسها الصحفي في ترتيب أولويات عناوين أخبارها و تغطياتها الصحفية. نحن بتنا نعلم أنه في أحيان كثيرة أصبحت أولويات الجزيرة تختلف عن أولوياتنا،حين تغطي مثلاُ الانتخابات الأمريكية بشكل مبالغ فيه أو حين تنقل مياشرة أحداث انتخابات نظام الكيان الغاصب. قد تتوافق معك فتغطي أخبار بعينها بشكل مبالغ فيه لدرجة التحريض فتشعر بغبطة، وهو ما حدث حين غطت ثورات الشعوب في المنطقة، فيما أصبح يسمى ثورات الربيع العربي، ولكنك تفاجئ أحياناً بأن أولوياتها قد تختلف عن أولوياتك بل قد تخالفها، فالشمال السوري المحرر والذي يخضع لسلطة الشعب هناك مازال يقصف يومياً من نظام ديكتاتور الشام السادي ومازال عدد الشهداء الذين يرتقون يتزايد كل يوم، ومع ذلك لا تسمع خبراً عنهم ولو في ذيل نشرة الأخبار، بعد أن فقدت الأمل في تغطية وافية تبرز الحدث وترجع الصخب إلى أهميته على مسرح نشرات الأخبار. هذا ما يحصل في الآونة الأخيرة أيضاً في جنين والقدس وغزة والأراضي المحتلة بشكل عام، فغالبيتنا مثلاً لم يسمع ما حدث بالأمس وقبل الأمس في نابلس وجنين ومذبحة الليلة الماضية في مخيم عقبة جبر في أريحا. للجزيرة أولوياتها التي أصبحت تختلف مع أولويات غالبية جمهورها…. فهل نحسن الظن؟

tor" style="clear: both; text-align: center;">

   

الأحد، يناير 29، 2023

تشومسكي والدجال



عنصرية بغيضة فاقعة بكل المقاييس، تكشف وجه الغرب المجرم ولا تترك حجة للمهزومين من أبناء أمتنا كي يسوقوه، في نفس الوقت لسنا بانتظار نعوم تشومسكي، المفكر الأمريكي اليساري، كي يرفع مكانتنا، فنحن العرب تحديداً اختارنا ملك الملوك كي يصطفي منا خير من على هذه الأرض ويسخر من رجالنا من يخلصوا لمن اصطفاه ويؤازروه ويناصروه وينشروا دينه في أسقاع المعمورة، واختار لغتنا كي يخاطب بها البشرية جمعاء، كل ذلك بإذنه وإرادته سبحانه

بقي أن نقول أن العدل والإنصاف عند تشومسكي له عدة أوجه وأكثر من مكيال، فهو لا يرى حق عودة الفلسطينيين إلى ديارهم التي اغتصبها منهم أهل دين آبائه وأجداده، لا يرى فيه حقاً أصيلاً يمكن تطبيقه، 

نعوم تشومسكي هذا الذي يسوقه لنا حكام العالم الجدد هو من أنبياء الدين الجديد، دين الدجال، دين الإلحاد والملحدين، ولكن بغطاء إنساني رقيق وهش، خدع ومازال يخدع الكثير من أبناء البشرية بل غالبيتها، دين لا يعترف بإله، وينصب العلم ونتاجه من دراسات في كل المجالات ومنها العلوم الإنسانية والمجتمعية وما نتج وينتج عنها من قوانين تحكم الأرض، يرى في العلم ونتواجه إلهاً حاكماً لهذا الكون. يخلط فيه بعض الخير "المزيف" من حرية وعدالة ومساواة بين جميع الأعراق والأفكار، مع كثير من الشر وعلى رأسها إنكار الخالق جل جلاله وتعالت أسمائه وصفاته

لا تشرشل ولا تشومسكي من يقيم لنا الأشياء ويرشدنا طريقنا.

قال تعالى:  

{قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالأخْسَرِينَ أَعْمَالاً* الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ في الْحَياةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا* أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً* ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَاتَّخَذُواْ آياتي وَرُسُلِي هُزُواً} (103-107) الكهف

أخرج أحمد، ومسلم، والنسائي، وابن حبان، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال"




الجمعة، ديسمبر 23، 2022

مونديال قطر 22 هل كان أحد المبشرات؟




لا شك ان كاس العالم 22 كان مختلف عن كل سابقيه، لم يكن مجرد تنافس كروي محموم وملتهب، وإنما اختلط فيه التنافس الرياضي بالسياسيي بالحضاري. و بعتقادي استطاع فيه المختصين تسجيل ارتفاع مستوى الوعي الحضاري عند الشعوب العربية. لم تكن رغبات النصر والانحياز له عبر الفرق المختلفة فقط بسبب  حماس كروي انحصر في عالم الرياضة، وانما كان ترجمة لما يجول في النفس والعقل العربي من أماني و رغبات وضعتها في المقدمة الصدمات المتلاحقة التي أحدثتها الأزمات والكوارث المتتالية على الأمة… كل الأمة وما صاحبها من جلد للذات ومن استرجاع لصور مختلفة من إمكانية النجاة وإعادة الاعتبار والوجود لهذه الأمة من خلال اجترار أزمات الماضي ودراسة الحاضر واستشراف المستقبل وتقديم كل ذلك وبإلحاح متواصل عبر المنابر التوجيهية والإصلاحية المختلفة  والتي بدورها أعادت استحضار مفهوم الأمة و وحدة مصيرها.
ألوف الساعات من المحاضرات والندوات والتوجيهات المقترحة والتقارير الإعلامية التي تعرض ما نتعرض له من كوارث، وما أصبحنا فيه من محن واخفاقات وكيفية علاجها، كل ذلك ساهم في صناعة تلك الأماني وفي ارتقائها إلى الصفوف المتقدمة من سلم أولويات شعوب المنطقة. 
ما قدمته حكومة قطر عبر المونديال تماهت فيه مع نفس الآمال ويصب في نقس التطلعات العربية والمسلمة، وإن نظر له أصحاب نظرية المؤامرة بأنه جزء مندفع في توجهات قطر يستغله النظام العالمي الحديث للتطبيع بشكل تدريجي مع قوانين العالم الحديثة. 

( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ):
مقابل ذلك كله استمعنا إلى تصريحات عنصرية من الطرف المقابل، وأقصد الأوروبي تحديداً، منها ما انتشر على لسان رئيس الفيفا السابق  بلاتر بتصريحه الفظ  غير اللائق بأن قبول استضافة قطر للمونديال كان "غلطة" وأن قطر دولة صغيرة وتنظيم كأس العالم حدث أكبر منها. 
إلى تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي قالت فيه باستعلاء يدل على غطرسة وانعدام التسامح كمفردة في قاموس أخلاقها جعلها هي الأخرى تخرج عن اللباقة الدبلوماسية والتي كادت أن تسبب أزمة بين دولتها و قطر حين صرحت بأنه "من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لدول كهذه"
إصرار برلمانيين من سبع دول تابعة للاتحاد  الأوروبي على التواجد في المونديال بشارة المثليين على أذرعهم يحسب في داخل نفس الخانة، لولا تدخل إدارة الفيفا وضغوطها عليهم والتي جعلتهم يعدلوا عن تصرفهم. 
المرشح الفرنسي السابق للرئاسة إريك زمور والذي عرف بعنصريته حين وصف ما سيحصل مساء لقاء منتخب المغرب مع فرنسا بـ"الأمر المخيف للشرطة"، متسائلًا "أود أن أعرف كيف سيكون ردّ فعل ملك المغرب والمغاربة إذا احتفل الآلاف من الفرنسيين بانتصارهم في مراكش؟".
وحين تعرف بأن أريك زامور يهودياً من أصول جزائرية، تستغرب من جرأته على المهاجرين المغاربة وتتأكد بأن الكراهية والعدائية وانعدام التسامح يكون الأشد ضد العرب المسلمين تحديداً، 
وأن العنصريين الفرنسيين المختلفين في دياناتهم و أعراقهم تتلاشى بينهم الفروق حين يكون الفرنسي المقابل لهم من ملة الإسلام، حيث يعتبرونه جميعاً الخصم الأشرس. 
هنا حين ننحاز للأرجنتين ضد فرنسا، وحين لا نتمنى الفوز لفرنسا، الفوز بكأس العالم، نتهم بالتعصب، في حين أنه أمر طبيعي عندما نتعامل مع من يتعمد اهانة مقدساتنا ولا يتسامح مع ثقافتنا، من الطبيعي أن لا نتسامح مع من لا يتسامح مع قطعة قماش فوق رأس فتاة في بلده، اختارتها التزاما منها بمبادئ تؤمن بها، او مع من لا يتسامح مع مصطلح أو عبارة توضع على مدخل بعض مطاعم ومحلات اللحوم في بلاده يشير إلى أسلوب معين في تحضير الطعام،
إن كأس العالم قي نسخته القطرية ألمحَ للحصيف المنصف من هو صاحب المبادئ والقيم الأجدر بقيادة العالم، وما هي القوانبن الأصلح لحفظ البشرية، حفظ بنائها الأسرى والمجتمعي ، حفظ نسلها وأنسابها، حفظ صحتها العامة وأمنها الوجودي بصوره المختلفة. 

كأس عالم قطر كان تمايزاً حضارياً بامتياز.
طرح فيه بشكل غير مباشر أحد أهم المناهج التي تحمل حلولاً لمشاكل العالم المختلفة.