هيا تعال... وانفتح،
لتبني حولك جدار
هيا تعال لنغرق على السطح
فلن يسمحوا لك أن تعيش في القعر
دعك من قصص الآباء والأجداد...
ولتحيى عبثاً، وبالجهر
فهذا زمان المتناقض الصارخ،
هذا زمان العهر و القهر
مرحباً بك تحت سماءٍ مثقوبة،
وفي مزرعة أبقارٍ عقولها معطوبة
مرحباً بك فوق ظهور بحورٍ انتحرت حيتانها
وفي فضاءاتٍ أزكم التزييف أنوف طيورها
فلتتجزأ... فلتتفرد
ولتنسى ما جرى بعد الثور الأبيض
فلتتفتت... فلتتجرد
فلتتعلم كيف تتقن الجهل
أما خصوصك ....
فلتذب، فلتضمحل
ليصبح الكل مثلك ..وتصبح مثل الكل
أدعوك لتكون طبلاً فارغاً
أدعوك لتكون مزيفاً ...بشعرٍ أرجواني
أدعوك أن تعيش فوضى ولهواً صاخباًً
إلا في منشئاتهم
أدعوك أن لا تذهب بعيداً،
أن لا تفكر..
فأنت تحت عيونهم
ليكن شعارك أنت أولاً...
ليكن شعارك أنت آخراً...
ففيك يكمن وجودهم
ولْتتنصّل ...ولْتقتل ما فيك من سُبوبِ ذوبانهم
ولْتقبل الكل وعدوك، في جغرافيا متماثلة
لخلايا إسمنتية متناسخة
بعد أن تتناسى ثم تنسى التاريخ
ولتربطك مع الكل وعدوك،
أخلاقيات وردية...لكن مسطحة،
تنفذ إلى عقلك فيقنعك بلا شيء سوى..!
كيف نستثمر المريخ
وتنفذ إلى قلبك،
فترى من وراء زجاجات مناظيرهم الخضراء
وعلى شاشاتهم المسترقبة
كل خارجٍ عن الخلايا المستنسخة..
مرمى عدوٍ جديد،
فتدمره بإبهامك
حينها تصبح حياتك لعبة فيديو،
وتصبح لعبة الفيديو شكل حياتك
فانكوفر- كندا
نيسان- 2007
مسجلة لدى دائرة المكتبة الوطنية الأردنية برقم إيداع: 1179/4/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق