نقول له أن لكل ثورة أخطائها والمتجاوزين فيها لما تتسم به الثورات من فوضى يصعب فيها ضبط سلوك الجميع، ومع ذلك فإن قيادات الثوار اعتذرت وتبرأت من الأفعال المشينة، ولكن ماذا عن نظام يقتل شعبه بالآلاف عبر القصف بالطائرات وأسلحة الدمار الشامل، عاديك عن القصص الشنيعة التي يرتكبها جنده في أبرياء الشعب وعزله. أبيْتَ أن تكون مع التكفيريين لكنك وقفت مع الكفر نفسه ومع أعتى من هو أعتى من فرعون وأكثر ظلماً، عدو نبينا موسى عليه أفضل الصلاة والسلام.
لا
يقف إلى جانب التكفيريين، لكنه يقف مع من يدمر المساجد ويترك جيشه يصدح
بالكفر ليل نهار، يقف إلى جانب من يعلن علمانيته المتطرفة و يزدري الأديان
ويعتبرها رجعية و تخلف، وهذا طبعاً من أدبيات حزب البعث، بل ويحارب الحجاب
والنقاب في مؤسساته العامة، يقف إلى جانب
من ذهب سفيره في الأمم المتحدة يستهزئ ويستنكر إقامة حدود الله في إحدى
الدول العربية، هو يقف مع من يقف معه اليسار العالمي الذي يعلن إزدرائه
للأديان ومقته لها، والمرئ على دين خليله وسيحشر معه يوم القيامة كما
أخبرنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. ليت هذا المنافق لا يدخل الدين
في خطبه لأن نفاقه بات مكشوفاً للعقلاء ولغالبية الشعوب العربية والإسلامية