أوقفوا الابتهال والتضرع للأمم المتحدة

الأمم المتحدة هي عدونا اللدود، مع مؤسساتها التابعة
هي التي تفرغ السوريين من بلادهم بعد الحصار القاتل و في فترة ما يسمى الهدنة، وكأنها لا تستطيع إجبار النظام على إدخال معونات غذائية وطبية، فتترك الأبرياء - من تريد تهجيرهم- فريسة للجوع والمرض ثم تدعي الإنسانية في نقلهم وتهجيرهم لأماكن هي تعلمها وترتب لها خدمة للتوزيع الديموغرافي الجديد الذي سيخدم الشرق أوسط الجديد، بعد أن طوعهم الجوع والمرض كي يتحولوا إلى لقمة سائغة طرية لمؤامراتها. وهي مستعدة على مواصلة العمل مع الجزار الديكتاتور الأسد رغم بشاعة ما يرتكبه من جرائم يومية بحجة محاربة داعش و الإرهاب.
لاحظوا دور الأمم المتحدة في ليبيا وكيف اعترفت بقوات جنرال مطرود من ليبيا ولم يشارك بالثورة و تاريخه المشبوه معروف لشرفاء ليبيا "وأعني حفتر" ، كيف أنهم اعترفوا به وبمليشياته ودعموه وساوو بينه وبين شرفاء الثوار الذين ضحوا بأرواحهم وما يملكون لبناء ليبيا نظيفة من اللصوص و العملاء للدول التي تحرك الأمم المتحدة، والأمم المتحدة الآن بعد أن قسمت ليبيا بينهم، تفرض حلها على الجماعتين بذريعة التوحد لمكافحة الإرهاب المتمثل بداعش.
هذا ما يحدث في اليمن والاتهامات مابرحت توجه للتحالف العربي وللسعودية واستخدامها أسلحة محرمة وأن المناطق التي تحررها أصبحت مرتع للقاعدة وداعش، والغضب يظهر من تصريحات مؤسسات هذه الدول التي تحكم المنظمة على السعودية التي تحاول في الوقت الضائع أن تدرء هذه الأخطار عن المنطقة، حيث باتت قريبة منها وتشكل خطراً عليها، لدرجة أن بنكي مون رئيس المنظمة المقيته قلق للغاية من قطع السعودية لعلاقتها مع إيران، ولا يشعر بأي قلق من التدخل الإيراني السافر و الفاضح في المنطقة العربية وفي دول ذات سيادة، ولا بكم الدماء التي سفحته إيران في شعوب هذه المنطقة، كون إيران هي أحد أهم أدوات التقسيم الجديد في يد هذه المنظمة والدول التي تديرها. جميع الفرقاء اليمنيين قد لفظوا المبعوث الأممي السابق لهم المغربي جمال بن عمر، وهم في طريق لفظهم للثاني الموريتاني ولد الشيخ أحمد، لكثرة الشبهات التي تدور في سلوكيات التفاوض التي يفرضونها على الجانبين، عاديك عن الشبهات الواضحة في أطروحاتهم كحلول.
تذكروا بأن الأمم المتحدة قامت مع قيام دولة الصهاينة، وكان من أول قراراتها أن شرعنت إسرائيل وسرقت أرض فلسطين لصالح الصهاينة وأعطتها الحق الكامل في الوجود.
فكفانا تباكي للأمم المتحدة.