همه تلات سنين ويعدوا

 

 

قد لا أتفق مع مرسي، قد يصيبني القرف عند سماع خطابه وأتمنى حينها أنه لو لم يخطب، قد يكون ضعيف وضعيف جداً، قد يكون لعنة على الإخوان ستصاحبهم إلى يوم الدين بسبب شدة ضعفه، قد يكون لا يملك كاريزما آسرة ولا حتى مقبولة وقد يكون لا يملك أياً من مهارات القيادة، ورغم أني مؤيد للإخوان، إلا أني أقول: سيبوه يحكم التلات سنين إلي فضلينلوه وآدي دئني لو حد انتخبه تاني، وده أسلم حل لأنه جماعته لا يمكن يخلوا حد غيره يحكم، فالمسألة أصبحت مسألة كرامة، وفي نفس الوقت المنطق والعدل والقانون معاهم، ومعنى إن الطرف التاني المبرشم يفضل مصر على رأيه معناه إن مصر هتولع، وهتخرب الثورة والعرب كلهم هيكرهوكوا يامصريين، عشان كده سبوه والنبي التلات سنين دول يحكم... وهيعدو، ويدار مادخلك شر

هل دخلت حماس المحفل

محمد عساف شاب لطيف صوته جميل حمل علم بلادنا لأكثر من مرة في البرنامج ولبس كوفية "القدس لنا"، لم يتجاوز على خشبة المسرح مثل بعض المغنيين أشباه الرجال، بل كان ملتزماً متماسكاً. كما أن الغناء جميل في حد ذاته و الموسيقى أجمل، وكثرت الآراء الفقهية التي تحل الغناء والموسيقى من علماء ثقات، حيث لا يحرمون إلا ما فحش منه أو ما خالف في مفرداته عقيدة المسلم، كذلك حرم ما صاحبه معاصي وعري و تكسر وميوعة تصل إلى حد التخنث للرجال و غواية من النساء، وهذا ما يعززه ويغذيه هذا النوع من البرامج الاستهلاكية التجارية الهابطة، إضافة إلى تسطيحها لفن الغناء عبر لجنة تحكيم من فنانين هم الأكثر هبوطاً، كما تقدم لسلوكيات غريبة وغير مستساغة في أوساط مجتمعاتنا المسلمة والمحافظة، وهو ما تسعى إدارة مجموعة MBC لتشجيعه وتعزيزه في أوساط الشباب والمجتمعات العربية، كوسيط عربي من بين وسائط أخرى لمجتمعات أخرى تسوق لنفس البرنامج "الأمريكي الأصل" و بلغات شعوبها، ونحن هنا في عصر عولمة المفاهيم والأخلاقيات والسلوكيات، فجميعنا يجب أن لا تبقى له خصوصية، جميعنا يجب أن يقبل بما يقبل به مصنع هذه الأخلاقيات ومروجها، ويجب أن يرفض ما يرفضه، فيجب أن يكون تعريف المرح والتسلية وقبولها واحد في العالم كله، كما يجب أن يكون تعريف مفهوم الإرهاب و رفضه أيضاً واحد في العالم كله، ومن يصنف لكليهما يجب أن يكون واحد ايضاً، وهو الذي يفرض هذه المفاهيم على العالم كله، لذلك كانت الحفاوة والتتويج والإحتفال بنجم عرب أيدول فرض على حكومة بلده لشرعنة وترسيخ هذه المفاهيم وتعزيزها، وهذا ما ألوم حكومة حماس المقاوِمة عليه وبقوة.

وجهان لعملة واحدة

بوتين: "نحن نسلح الحكومة الشرعية في سوريا، والغرب يسلح من يأكلون أعضاء البشر هناك"
نعم... أنت تسلح حكومة شرعية غيرت الدستور في نصف ساعة  كي يناسب الوريث الجديد للحكم في دولة نظامها جمهوري، دون أدنى مشاركة حقيقية من الشعب، الحكومة والنظام الشرعيين الذين قتلوا عشرات الألوف من شعبهم الأعزل بجريرة مناشدتهم لحريتهم، نظام يقتلع حناجر المنشدين للحرية، ويكسر أصابع فنانين رسوموا لوحات الانعتاق من الذل والاستبداد، ويقطع أوصال الأطفال لا لشيئ، إلا لأنهم في ألعابهم يقلدون ذويهم... أمثال هؤلاء تدعمهم أيها الجزار، ولا عجب، فلقد ضربت برلمانك بالمدفعية، وقتلت أفراداً من شعبك في المسارح ودور العرض، وأبدت مدناً كاملة، وجروزني الشيشانية أكبر مثال، أنت لا تفرق عمن تدعم كثيراً

هل هؤلاء بشر!!؟

تنظيم ديني في باكستان يدعي أنه من المسلمين، كل ما يستهويه هو قتل المصلين في المساجد والمدارس الدينية ليقتل منهم غدراً أكبر عدد ممكن
أستعجب من حال من يضحي بحياته لتنفيذ هذا النوع من العمليات، ما نوع التلقين الديني الطائفي الحقود الذي تم تلقينه له، ألا يمكلك أمثال هؤلاء عقلاً يفكرون به، كيف ينهون حياتهم بهذه الثقة المطلقة بصحة، بل بجليل ما يقومون به؟؟
لذلك كانت أول كلمة وأمر نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام هو الفعل "إقرأ"، فالجهل مصيبة المصائب
ألا يعلم هذا الذي نفذ هذا الجرم المشين أنه يموت ويلقى الله وعلى جبينه قد كتب أنه قاتل... قتل أنفساً بريئة؟
 الا يعلم أن فعله من أكبر الكبائر عند الله، وقد قرن سبحانه القتل بالشرك؟
ألا يعلم أنه ترك الدنيا وقد وصم نفسه بأعلى درجات الجبن والغدر والخسة والدناءة؟
هل يتوقع أن يجد الحور العين بانتظاره؟
ألا يشك ولو لدرجة بسيطة بأنه بعد انتحاره قد يلقى أشد زبانية جهنم غلظة بانتظاره؟
هل هذا دين؟؟ هل الله سبحانه فرح بعمل هذا الرجل أم الشيطان!؟