يقولون ما أكثر جرائم البشير، وأنا أقول ليت كل حكامنا برحمة
البشير وانفتاحه وتقبله لمعارضيه، محللين سياسين سخفاء يرددون ما كان يردده رئيس
محكمة العدل الدولية، رغم أننا لم نرى ولا حتى فيلماً واحداً لضحايا وقتلى البشير
كما يزعمون في زمن يعج بأدوات ووسائل الاعلام السهلة والمتصلة بأكبر شبكات النشر،
لكنه حقد على كل من لا يدخل الأجنبي لأرضه كي ينهبها، وهذه المؤسسات والمنظمات
الدولية أنشأت من أجل ذلك، ومن أجل إبقاء هذا النظام العالمي الجائر
قائما على رقاب اهل البسيطة جميعهم.
ورغم أننا نوقن بأن البشير لم يكن مثاليا في
حكمه، ولسنا من أنصاره على المطلق، إلا أنه يكفيه فخرا كونه البلد الوحيد في
العالم الذي لم تحوي بلاده الربويين الرأسماليين ولم تشرعن جريمة الربا في البلاد، ثالث أكبر الجرائم
بعد الشرك والقتل، لم تقر به في تعاملاتها الرسمية والبنكية المالية وبين أفراد
شعوبها، وذلك بعد أن طهر السودان من جميع البنوك الربوبية. ذاك إلى
جانب تطبيقه للحدود والشريعة على نحو ما، الأمر الذي جعل البلاد تعيش في اتساق وتناغم مع
ذاتها دون صراعات ومعارك نفسية في دخيلة هذا الشعب (في معظمه على الأقل) أثناء
تفاصيل تعاملاته اليومية.