مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الجمعة، فبراير 28، 2014

العالم مريض



كنت حيران... في زرقة البحر

هل يعكس زرقة السماء

أم في قيعانه زمرد ومرجان

لكنك هناك أقرب

يحضنني البحر وعلى صدري صناديق ثقيلة

أتوجس... فالبحر غادر

هوائه عليل و محايد

يلامس أغشية أذناي الرقيقة

وأفعالي العليلة

فأسمع همسه

ويعبق حسي برائحته الحادقة

تتشرب مفاهيمي برودة أسطح الحيطة والحذر

بتيبس الملح على شفتاي

فأتذكر أحزاني

وأمضي صوب ولوج رؤياي

أستوحي منها شِعري

وأتلمس طريقي بين أمواجه الهادرة

فأحرص على أن لا يبتل شَعري

لكنه أقوى و سيبتلع طريقي

... سيقذفني على الصفحة الأخرى

لأتوه وسط غابات من الإسمنت والقوارير

وأوسمة تجارية مزيفة  تهتك حريتي

حينها أبتعد عن صديقي أكثر

فلا جبال أفر إليها فأبقى معه

أبتعد عنهم كي أجدك

فأضوائهم تصنع ليلاً بين تعاريج دماغي

أبتعد أكثر عن تغريدات الطائر الأزرق

"حتماً إنه مزيف"

وعن دفتر عناوينٍ جلدته من البلاستيك



أمضي أبحث عنك حبيبي

وبيننا بقعة نفط خبيثة

أسقطت عن العالم ورقة التوت

وجعلت شوارع مدينتي تتعارك فلا تتشارك

وتركت ذاكرتي تبكي على فراقك... و الحوت

سأجعل من اعتقادي بفكرتي هي صدفتي

و سأحكم حول عنقي رباط طاقيتي

فأنا لا أريد شعري مبتلاً

وكلمتي حرة على لساني

وقلمي دائماً مستلاً

سأوزع الحلوى قريبا ً

بعد أن أغسل شفتاي

فملوحة البحر تفقد أفكاري العذوبة

وأزين بعدها نهاري بنجماته



سأقتل الأخطابوط

بعد أن أفقأ عينه الأخرى

الثلاثاء، فبراير 25، 2014

مصطفى العقاد وأبو مصعب الزرقاوي تصادم تراجيدي لخطين مختلفين في الدعوة





مازال التونسيون يحتفلون بإقرار دستورهم وخروجه للعلن بعد مدة تجاوزت الثلاث سنوات، وهو الدستور الأول لبلد مسلم و الذي يجرم التكفير، وهو ما يفيد بإشارات نضج الشعوب والحركات الإسلامية واتساع أفقها لتستفيد من أخطائها السابقة وأخطاء غيرها.  هذا الدستور الذي توج نجاح الثورة التونسية من بين ثورات أخرى فشلت أو ما زالت تترنح ولم تتعافى بعد من ضربات غارميها. التكفير هو الكارثة التي ورثتها الأمة من عصور ظلامية عاشتها سابقاً عندما تركت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كرس الظلم والاستبداد في بداياتها الأولى وأعني "العصر الأموي" وأخرج لنا حكام السلاطين الذين كانوا حريصين كل الحرص على استخراج الفتاوى التي تكفر المعارضين لتكون ذريعة لاستحلال دمهم والاستحواذ على أموالهم.

هذه الآراء والفتاوى تناقلتها الأجيال ووجد متنطعين عصرنا الحالي والمغالين منهم من يستخدمها لتكفير أبناء المجتمع المسلم الواحد بل وتكفير طوائف بكاملها، مما يعني إستباحة دمائها وأموالها وأعراضها، وهو ما سبب حالة القتل الغادر الجنونية والتي تعيشها الأمة منذ أكثر من عقد الآن والتي زادت في بشكل يهدد كيان الأمة بكاملها ودخولها في حروب أهلية تطيح بها. ومما يزيد الأمر خطورة سعادة وسرور منفذيها وكأنهم ينشرون في شوارع عواصم عربية ومسلمة كثيرة أفراح و كرنفالات. كرنفالات الموت هذه لم تجد وإلى الآن تحرك قوي وجاد من علماء الأمة ورجالها الحركيين ومجامعها الفقهية تضع من الخطط والحلول ما يعالج هذه الظاهرة الخطيرة، والتي أصبحت ظاهرة يومية في بعض العواصم العربية.

لن تستطيع أن تجد جوابا منطقياً لنفسك حين تسألك كيف يتم غسل أدمغة هؤلاء وينتحرون بمحض إرادتهم كي يقتلوا في من يقتلوا أبرياء وقد يكون منهم أطفال ونساء، وفي نفس اللحظة هم على يقين منقطع النظير أنهم ذاهبون لملاقاة أهل الجنة كي يغدقوا عليهم من نعيمها، لن تجد جواباً لأنه وبكل بساطة ليس هناك أي جواب منطقي عقلاني لذلك، وإنما هي أجوبة تقنع من كان يملك عقلاً به خلل عضوي أو نفسي، وهو ما أتوقع أنه حال أمثال هؤلاء. ولقد صدق رسول الله حين وصفهم بقوله صلى الله عليه وسلم

 عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: "بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا؛ أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ! فَقَالَ: (وَيْلَكَ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ، قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ) فَقَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ: (دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يُنْظَرُ إِلَى نَصْلِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى رِصَافِهِ فَمَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى نَضِيِّهِ - وَهُوَ قِدْحُهُ - فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنْظَرُ إِلَى قُذَذِهِ فَلَا يُوجَدُ فِيهِ شَيْءٌ، قَدْ سَبَقَ الْفَرْثَ وَالدَّمَ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ، وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ)

أمثال هؤلاء لا يؤمنون إلا بالعنف والقتل والقتال لإرساء أساسات المشروع الإسلامي، فمثل هذا المشروع العظيم لا يقوم حسب قناعاتهم إلا على الأشلاء والجماجم وبحور من الدماء، في الوقت الذي يرى فيه فريق آخر أن الدعوة إلى الله هي ما بدأ به الرسول الأعظم مشروعه لبناء دولة الإسلام والتي مارسها عليه الصلاة والسلام بكل صبر وتحمل وأخلاق رفيعة ولمدة ثلاثة عشر سنة، لذلك هم يلجأون لهذا الطريق الدعوي ويستخدمون لتحقيقه كل الأدوات والأساليب المتوفرة والتي تساعد على نشر الدعوة، من صحف وإذاعة وتلفاز وسينما وغناء، وهنا نتذكر المغني سامي يوسف والذي غنى للإسلام وللرسول الكريم بأكثر من لغة محاولاً أن ينشر دعوته ، والمغني يوسف إسلام والذي كان يسمى سابقاً كات ستيفنس صاحب الجمهور العريض وكلاهما استخدم الغناء لمدح الإسلام والرسول ولترك علامات استفهام في رؤوس جمهورهم عن الحياة والموت وأسباب الوجود وأسباب الخلق والبعث والحساب والإختيار والطريق القويم. كما كلنا يتذكر فيلم الرسالة والذي كان سبباً في دخول كثيرين إلى الإسلام وفيلم عمر المختار والذي أبكانا جميعاً في مواقف درامية مختلفة والذي أيقظ بداخلنا عزة الإسلام وقوته وعدله وجماله، كان هذين الفيلمين من إنتاج وإخراج العبقري المؤمن مصطفى العقاد، الأمريكي الجنسية والحلبي الأصل والذي أحب دينه ورسوله وتاق لخدمتهما في مجاله والذي شق طريقه في هوليود وأخرج وأنتج العديد من الأفلام هناك.

جائت مشيئة الله بأن يتقاطع هذين الخطين في العمل لله في حدث تراجيدي مؤسف وحزين، حينما أرسل أبو مصعب الزرقاوي قائد فلول القاعدة في العرق، إنتحاريه إلى عمان عاصمة الأردن كي يستهدف ثلاثة فنادق عالمية هناك لحصوله على أخبار تفيد عقد اجتماع مخابراتي بين العدو الصهيوني وأجهزة عربية أخرى، حيث لم يكن الزرقاوي على تأكد من الفندق الذي سيعقد به الاحتماع فإنه أرسل انتحارييه لإلى ثلاثة فنادق يتوقع انشغال أحدها بالاجتماع. قد أصاب الزرقاوي الإجتماع وقتل بعضاً من المسئولين المتقابلين هناك، ولكنه في نفس الوقت قلب أحد الأعراس المعقودة في أحد هذه الفنادق الثلاثة قلبها إلى أتراح، راح ضحيتها العريس والعروس ووالد والدة العروس وبعض من المدعويين، كما راح في فندق آخر أبرياء آخرين كان منهم إبنة المخرج مصطفى العقاد والذي لحقها فيه والدها بعد أيام من نقله مصاباً في إحدى مستشفيات عمان، حيث فارق الحياة ولم يتم مشروعه الدعوي الثالث، وهو فيلم"صلاح الدين الأيوبي" والذي كان يحلم في أن ينفذه قبل موته. شائت أقدار الله أن يقضي بيد من يدعي خدمة دين الله بالغدر والقتل وسفك الدماء، بسوء الأخلاق والسلوك الفاجر الأرعن والذي لا يحمل أدنى قيمة لروح الإنسان. مشيئة الله تركتنا أمام هذا الصدام علنا نصحو ونختار بين هذين الطريقين ما فيه خير للدين والدنيا والبشرية جمعاء.     

الثلاثاء، فبراير 18، 2014

السلفيون والسويدان

 
صدقت شيخنا د.طارق من يطلقون على أنفسهم بالسلفيين هم أبعد ما يكون عن قبول الحوار وتداول الرأي الآخر وبحثه، لا لشيء إلا كونهم جهلة بعقول مغلقة محجمة وصدور ضيقة و أفق محدود، لا علم ولا معلومات ولا ثقافة ولا اطلاع لديهم، إذا غلبتهم بالحجة أوقفوك بأشد أساليب وعبارات القمع و أكثرها حزماً، فهذا ما يستطيعونه وهذا ما يملكوه وهو نابع من سوء أخلاقهم المشهود و الذي يظهر في جلافة أسلوبهم وكذبهم المتعمد أثناء الحوار وتدليسهم للحقائق على العامة، هدانا الله وإياهم



المرأة بين الدين والتنطع

 
تناقلت المواقع الاجتماعية صوراً قيل أنها لهيئة الأمر بالمعروف وهي تمنع بعض الفتيات من ركوب المراجيح في إحدى الحدائق، بشيء من الاستنكار عند البعض والتشجيع عند البعض الآخر، ومن يرى ما وصل إليه العالم اليوم من شطحات أشبه بالخيال بفضل التوظيف المحترف للعقل يرى كم هؤلاء هم في قوقعة تفصلهم عن زمنهم وواقعهم،وكم هم حالات لا نفع منها بل أذاها للإسلام والمسلمين أكبر. هيئة الأمر بالمعروف ومن على شاكلتها تذكرنا بالكنيسة وتعاملها مع المرأة في عصور الظلام... العصورالوسطى، حيث كانت الكنيسة تنظر للمرأة على أنها شيطان ليس منها إلى غواية الرجل لإيقاعه في المحرم. ومع أن رجال الدين المتشددين من المسلمين يحاولون إقناعنا بأن تشددهم هذا ناتج عن حرصهم على المرأة وليس خوفاً منها إلا أن أفعالهم تشي بأنهم غير صادقين وبأنهم يشتركون مع كنيسة العصور الوسطى في نظرتهم لها، حتى ولو لم يعو ذلك.ولا أدري ما مشكلة هؤلاء مع المرأة حيث يعتبرونها فعلاً المشكلة الأكبر، فحين يغطوها من أخمص قدميها إلى قمة رأسها على أن لا يظهر منها شيء حتى عينيها، ويشترطون في غطائها أن يكون أسوداً قاتماً، كما يمنعونها من التحدث بصوت جهور لأنه في رأيهم حتى صوتها عورة، وبالتالي لا أثر لها يذكر، وكأنها غير موجودة، فهي كلها عورة، فهم بذلك يئدونها طيلة حياتها. وهنا أتسائل ألم يحرم الله وئد البنت والذي كان يمارسه العرب في الجاهلية!؟ ألايرون أن هذا النوع من الوئد الجديد هو أشد قسوة من تقاليد الجاهلية القديمة!؟، حيث تعيش الأنثى عمرها كله كنكرة، حتى إسمها من العيب ذكره جهراً وعلانية، وهو من أصعب ما قد يتعرض له إنسان في حياته من عدم الاعتراف بوجوده وبشخصيته وما يميزه عن غيره.
الغطاء الكامل للبدن مع الوجه حتى العينين هو إحدى الآراء الفقهيةالتي جائت عن السلف الأول ولكنها الأضعف أمام الرأي الثاني القائل بأن المرأة مكلفة بغطاء بدنها إلا وجهها وكفيها، لكنهم تمسكوا بالرأي الأضعف لأنه يشبع غريزتهم في التسلط وحب السيطرة على الطرف الأضعف، كما أنه يوافق طبيعتهم الجافةوعادات و أعراف مجتمعاتهم المتشددة تجاه المرأة، بل ويخفون عنا أثناء دراستناالرأي الثاني الأقوى وأن صاحبه هو حبر الأمة الصحابي إبن عباس رضي الله عنه، إبن عم الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولا أدري لماذا اشتراط اللون الأسود رغم أنه لا يوجد من دليل يأمربالسواد أو حتى يحبذه، هم فقط يريدون كبتها إلى أقصى درجة يستطيعونها فيصبح وجودهابالسواد شؤم يبعث على الكئابة، بل يأكدون للجميع مدى جمود و دوغمائية عقولهم حينما يرفضون رداءاً كالجلباب ويعتبرونه دخيل على مجتمعاتهم ويشنون عليه حملات ضدارتدائه لصالح العبائة، رغم أن الجلباب أكثر ستراً للفتاة كونه من قماش سميك مبطن بأزرار تغلقه كاملاً على الجسد بعكس العباءة التي تلتصق بالجسد فتجسمه وتتطاير عن الجسد بفعل الريح فتكشف ما تحتها.
لماذا يمنعونها من ركوب المراجيح، ويمنعونها من ركوب السيارة، بينمايسمحوا لها بالركوب مع سائق غريب عنها وهو في أوج عنفوان شبابه، فيرتكبون في ذلك حرمة الخلوة مقابل إرضاء تقاليدهم المريضة. والمشكلة أنهم يدعون أن ذلك التحريم جاء به الدين، وهم يعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت النساء في عهده يركبن الخيل في الحروب وغير الحروب ولم يمنعهن من ذلك، رغم أن وضع المرأة في حال ركوبها الخيل الذي يركض بها أكثر تجسيماً لجسدها من السيارة والتي تعتبر كالغرفة المغلقة أوكالهودج سابقاً، ومع ذلك ليس هناك أي إشارة بالمنع أو الكراهية للفعل من رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
هؤلاء اخترعوا لنا مصطلح الخلطة والاختلاط فمنعوا المرأة من أمور كثيرة تحت هذا المصطلح، وكذلك منعوا الشباب، مع أن هذا المصطلح هو مصطلح حديث مبتدع لم يكن موجوداً في زمن الرسول أو الصحابة والسلف الصالح، إنما جاء الإسلام بمصطلح "الخلوة غير الشرعية" وهي فقط المحرمة، فالنساء كانت تبيع وتشتري مع الرجال وتقاتل وتطبب أثناء الحروب أيضاً مع الرجال وتُعلم وتأخذ العلم من وإلى الرجال،ولنتذكر أحاديث كثيرة جائت على صيغة.. " عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:حدثتنا عائشة" بمعنى أنها كانت رضي الله عنها تعطي الدروس العلمية لأصحاب رسول الله بعد موته عليه الصلاة والسلام. حتى أن الصلاة في المساجد هي للرجال والنساء رغم أن الصلاة للمرأة في بيتها أفضل ولكن لم تحرم ولم يفصل بينهم بحائط أوحتى شادر كما يفعل اليوم، بل كان الفصل بالصفوف، فلا يجوز أن تجاور الرجل، كما أن صلاتها في الصفوف الأولى مقبولة ولكن الخيرية لها في الصفوف الأخيرة وهذا ما قد نراه أحياناً في الحرمين، ولو كان مصطلح الاختلاط موجود في الإسلام لكان الأولى به فريضة الحج لما فيها من زحام وخفة في الملبس وعظم للفريضة ولكَانَ المشرع فرض لكل جنس وقتاً لأداء الشعائر كما هو لرمي الجمرات و للذبح مثلاً، فلماذا يظن هؤلاءأنهم أكثر حرصاً على النساء من المشرع سبحانه. معاذ الله
والمشكلة ليست فقط في رجال العلم المتشددين بل أيضاً في عامة الناس الذين يحتفون بالرأي المتشدد ويعتبرونه أقرب للدين وصاحبه أكثر تقوى من صاحب الرأي الميسر حتى ولو كان الثاني أقوى حجة وأدلة، وفي ذلك دلالة واضحة على ميل العقل العربي والشرقي عموماً إلى التقليد و الجمود وعدم الرغبة في التفكير، كما أنه في هذه الحالة يدل على حبه للسيطرة والتحكم في من هو أضعف منه. فلقد رأينا أمثال هؤلاء حين تعطى لهم فرصة للتحكم بالعباد حتى و لو داخل منشأة صغيرة كيف يتفننون بممارسة التسلط والسيطرة، أذكر هنا أن أختاي وفي سن مبكرة في مرحلة التعليم الابتدائية والمتوسطة كيف كانت مديرتهما في المدرسة تفرض عليهما أن لا يستخدما أي شيء لونه أبيض سواء حقيبة أو حذاء أو شبر التزين الذي يربط به الشعر أو حتى ياقة بيضاء توضع على مريول المدرسة الكحلي أو الرصاصي، وذلك بحجة أن اللون الأبيض يخص الرجال واستخدامه من قبلهن هو تشبه بهم، تخيلوا هذه الدرجة من العقم في التفكير،فما بالك إذا أعطيت لهم الفرصة في الحكم والتحكم في رقاب الناس على مستوى الدولة،وهنا نتذكر جميعاً حركة طالبان المتشددة  كيف منعت المرأة من التعلم والعمل رغم أنك بتعليم امرأة تضمن أسرة متعلمة، وفرضوا عليها خيمة تكسوها وتجر خلفها على الأرض كي تخفي حتى أثر مشيتها، وكأنهم يخشون من وحودها أوحتى أثر يدل عليه، فتصبح خيمتها جامعة للقاذورات والمخلفات التي تملئ الشوارع تجرها خلفها، وأعتقد أن أمثال هؤلاء يتمنون لو محو حتى ظلها الملاحق لها، ولن يكون لهم ذلك إلا بقتلها، والذي يتمنون لو أعطاهم الدين حالات يستطيعون بها قتلها والتخلص منها، فهي نفس العقلية التي كانت تأدها وتدفنها بالتراب وهي حية. هذا يذكرني ببعض الإسلاميين في الأردن والذين وقفوا ضد تعديل قانون جرائم الشرف، حيث ينص القانون أنه في حال قتل الرجل ابنته أو أخته أو زوجته إذا وجدها في وضع غير أخلاقي يخل بالشرف مع غريب، فإن هذا القتل يصنف كجنحة تستوجب عقاباً بالحبس لعدة أشهر وليست جريمة قتل تستوجب العقاب الذي يسن للجرائم، وكان موقفهم هذا بحجة أن تعديل القانون لصالح تشديد العقوبة على الرجل القاتل من شأنه أن ينشر الرذيلة والفساد الأخلاقي داخل المجتمع. أنظر كيف يتحايلون على الدين ليصلوا إلى حفظ حقهم في ممارسة أقصى درجات التسلط، وكأنهم لا يعلمون عظم الدم عند الله وأن القتل بغير حق يأتي بعد الشرك في حجم جرمه، ولا يمكنك أن تمنع رذيلة بارتكاب جرم أعظم وأكبر.
كي تختفي أو على أقل تقدير تتحجم هذه النوعيات والعقليات الضيقة في المجتمع على الفرد المتعلم أن لا يعزز أفكارهم الضيقة بثنائه عليهم وتعظيم أمرهم بل على العكس، فرفض أمثال هؤلاء هو المطلوب للوصول إلى مجتمع صحي سليم متوازن ومعتدل.


السبت، فبراير 15، 2014


كي تخلص في إيمانك بالله وتتجرد له بالعبادة والرجاء والثقة والاعتماد، يجب أن تكفر بمنظمة الأمم المتحدة وأنظمتها وقوانينها كفراً بواحاً لا لبس فيه ولا شبهة... تذكر عقيدة الولاء والبراء والتي هي الجزء المهم من عقيدتك

السبت، فبراير 01، 2014

هيكل: ترشح السيسي للرئاسة هو حل الضرورة


هكذا يختم هذا الكهل الخبيث عمره بتأكيد دمويته واستباحته لقتل أبناء وطنه في سبيل وصول من يراهم هو أهلاً للسلطة، أكد ذلك لا بالتصريح فقط بل بكتابة البرنامج الانتخابي لصديقه القاتل، وأعني السيسي طبعاً، فكما بدأ حياته مع الدموي والديكتاتور عبدالناصر، شاء القدر أن يضعه في آخر عمره أمام اختيار يفضح عقيدته التي سيواجه بها الله عما قريب. ودائماً أقول بأن هذا الربيع العربي والذي انقلب في بعض الدول التي أقام فيها خريفاً، أفادنا فيما أفادنا بكشف وجوه كثيرة كانت تتستر وراء شعارات أحزاب العروبة وخلف صور الكادحين والمظلومين والطبقات المهمشة من الشعب ليأتي هذا الربيع فيفضحها ويظهر عقيدتها الحقيقية والتي تتنافى مع عقيدة الأكثرية ليظهروا كأقلية جديدة ولكن للأسف أرادت أن تكون بمثابة طابور خامس و خنجر مسموم في خاصرة هذه الشعوب المؤمنة والمضطهدة.

المعلم يلهث:



ابتدأ رئيس الوفد عن النظام السوري إلى جنيف، وليد المعلم، كلمته الأخيرة قبل المغادرة بلهاث منعه في البداية من توضيح ما يريد قوله، هذه اللهاث كان ناتجاً عن حركته أثناء توجهه إلى منضدة اللقاء بالصحفيين، ورغم أن حركته هذه كانت بطيئة جداً إلا أن أكوام اللحم التي يحملها والتي تخبر بسعة ما يعيشه من رغد و بحجم ونوعية مايغدق به من خيرات وأطعمة كل يوم، حالت دون عدم شعوه بالإجهاد. هذا الرغد وهذه الخيرات حُرم منها معظم أبناء بلده و حتى من يستضيفهم ويتاجر هو ورئيسه بآلامهم، وكأن المخيمات وحلب وحمص المحاصرتين لا تشيِّع يومياً موتى من شدة الجوع وسوء التغذية والأمراض الناتجة عنهما. آن لك أن تخجل من لهاثك يا معلم