كنا نقول
سابقا و قبل ثورة سوريا ليت العدو الصهيوني تأخر في احتلال فلسطين إلى عصر تكون
فيه وسائل الإعلام بهذا الكم و الذكاء والقدرة على نقل الخبر في حينه وأثناء
وقوعه، ساعتها لن يستطيع الصهاينة ارتكاب مجازرهم كما حصل في دير ياسين وغيرها،
وذلك خوفا وخجلا من المجتمع الدولي حيث سيكون مفضوحا بفضل هذه الوسائل التي أصبحت
متاحة بيد كل فرد وكل ضحية، جائت الثورة السورية و مجازر أعداء الثورة الوحشية
الدموية اليومية لتأكد لنا مدى وقاحة هذا
المسمى المجتمع الدولي و مدى فظاظته، مدى نفاقه ودجله، مدى عهره وظلمه، ذلك
لنزداد تأكيدا بأن هذا النظام العالمي الذي أفسد كل شيء، البر و البحر وحتى
السماء، ليس هو المؤتمن على أرواح ملايين البشر، وليس هو النظام المثالي و النموذج
الذي يجب تطبيقه واعتناقه من قبل الجميع، بل على العكس من ذلك فهو المتسبب الأول
بكل ما تعيشه الشعوب و البشرية جمعاء من آلام و مجاعات وحروب، وهو نتيجة حتمية
لتجنيب المنهج الرباني قيادة هذا العالم بل محاربته.
(و ما
أرسلناك إلا رحمة للعالمين) صدق الله العظيم