مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الثلاثاء، يناير 31، 2017

الحرفية والتعامل مع وسائل الإعلام



 ضمن قسم برامج التحقيقات، قامت الجزيرة قبل أسابيع بعرض هذا التحقيق الوثائقي على القناة الإنجليزية والعربية، والذي أحدث ضجة كبيرة في بريطانيا والكيان الصهيوني، وأدى إلى استقالة مسئولين حكوميين في كل من بريطانيا وسفارة العدو. ما فتنني في هذا الوثائقي المتسلسل في ثلاثة أجزاء كيف يتعامل المسئولين الحكوميين البريطانيين مع جهاز إعلامي عربي، مدى المهنية والحرفية التي يتعاملون فيها مع الجزيرة مدهش فعلا وتستقى منه الدروس، لم يتهموا منسوبي الجزيرة بالمعاداة للغرب أو بريطانيا أو بالتآمر لصالح العرب والمسلمين أو التآمر بهدف إفساد العلاقة بين بريطلنيا والعدو الإسرائيلي، بل تم التعامل مع الجزيرة على أنها جهاز إعلامي يبحث عن الحقيقة لصالح الشعوب، وأي جهاز إعلامي يجب أن يحترم ويتعامل معه بمهنية عالية لأنه جهاز الشعب وأداته التحقيقية لاستمرار الشفافية بينه وبين أي جهاز حكومي، في الوقت الذي يذكرنا فيه ترامب بمدى غبائه ورجعيته وعدم احترافه كسياسي في التعامل مع وسائل الإعلام، وباتهاماته المتكررة لها والنعوت التي يستخدمها لشجب عملها تذكرنا بنفس ما تقوم به حكومة السيسي وحكومات الدول العربية المتخلفة في التعامل مع وسائل الإعلام.
كلما ازددت انفتاحا أدركت دور وسائل الإعلام في المجتمع وتعاملت معها باحترام ومهنية، وكلما ازددت رجعية وجهل وتخلف انغلقت على نفسك ورفضت أي تدخل لوسائل الإعلام بمسائل المجتمع المختلفة، ووصمتها في حال تدخلها بالخيانة والتآمر ضدك وزعزعة أمن البلد وإثارة الفتن.
شاهد الوثائقي التحقيقي المذهل للجزيرة الآن على الوثائقية


https://youtu.be/8czu__7pKJY



الأحد، يناير 08، 2017

نجوم الفن... أين تضيئ!!؟



في الوقت الذي خسرت فيه الفنانة المخضرمة صباح كثيرا من شعبيتها بسبب طائفيتها وعنصريتها التي ظهرت من تصريحات أطلقتها خلال الحرب الأهلية اللبنانية ضد المسلمين الفلسطينيين، ظل الجمهور يحترم النجمة فيروز و يعتبرها قامة كبيرة في مجال الفن والإبداع ويكن لها كل تقدير وإعجاب، ففيروز لم تتدخل يوما بالسياسة ولم تنحز لطائفة دون أخرى او لبلد دون آخر او حزب أو جماعة، انحازت دائما للشعوب، غنت لمكة وغنت لآلام المسيح، غنت للقدس و الشام وعمان والاسكندرية، شاركت جموع الجمهور أفراحهم وأتراحهم، وحين حاول ابنها الوحيد تسجيلها لصالح جهة دون أخرى في سنوات الثورة السورية، لامته وأعلنت غضبها من تصريحاته ، منتصرة لمبدئها المناهض للتحزب والدخول في متاهات السياسة والمذهبية والطائفية، وبالتالي محافظة بذلك على حب وتقدير جمهورها العريض، في الوقت الذي ظلت فيه تصريحات صباح وانحيازها وصمة عار على جبينها أفقدتها كثيرا من مخزونها الجماهيري.
رغم هذا هناك كثير من النجوم والفنانين لا يأخذون من دروس التاريخ ما ينفعهم و يحمي شعبيتهم و امتهانهم للفن، أذكر هنا سقطة مشابهة للمطرب الجاد علي الحجار، والذي وقف مع القتل وسفك دماء أبناء شعبه فقط لأنهم يخالفوه في التوجه والميول، مسلماً عقله للأكاذيب والشائعات المخابراتيه، ومشاعره للتحيز والانغلاق على مجموعة بعينها حتى ولو كبرت.
وهنا تستغرب كيف لفنان مرهف الإحساس صاحب ذوق رفيع في مجاله أن يبتهج بقتل إنسان، فما بالك بمذبحة في حق الآلاف من أبناء شعبه يتحدثون بنفس لهجته ويشاركونه نفس الآلام ويتطلعون إلى أمل جديد يخرجهم مما هم فيه، مثله تمام، إختلافهم عنه كان فقط في اجتهادهم المختلف للحل وفي طريقة الوصول إلى الهدف.
هذه السقطة الخطيرة لا يمكن نسيانها وستظل وصمة عار أيضا على جبين هذا الفنان الجاد، هادما بذلك تاريخاً طويلاً وعريقاً في عالم الفن والغناء.
هناك من يطلق عليه مصطلح فنان وهو في الحقيقة لا يتعدى دوره في أن يكون مهرجاً يسعى وراء لقمة عيشه كالذي ظهر بمشاهد ساخره من آلام أهالي حلب ومفاجعهم، أو كالذي غنى "تسلم الأيادي" بعد مذابح رابعة والنعضة بحق أناس عزل طالتهم بأطفالهم و نسائهم وشيوخهم، شاكراً ممتناً للمجرم القاتل.
مثل هؤلاء لا تملك شعوراً تجاههم سوى الشفقة على حالهم الذي يصف مدى تدني مستواهم الفكري والأخلاقي وقبولهم هم أنفسهم بهذا التدني في سبيل لقمة العيش، أمثال هؤلاء هم خارج موضوع تحليلنا ونقدنا للموقف برمته.
من ننتقدهم هنا ونستغرب موقفهم يفترض أنهم على درجة جيدة من الوعي والثقافة ارتضوا أن يهدموا تاريخهم ومشوارهم الفني أو على أقل تقدير أن يشوهوه.
الفنان دريد لحام الذي كان محاكياً دائما في أعماله لآلام الشعوب وآمالها في التحرر والانعتاق من قهر الدكتاتوريات والأنظمة العبودية تبين أن موقفه الجوهري منافياً لما كان يقدمه ليأكد لنا أنه كان فقط مؤدياً بارعاً لكتابات الأديب العريق محمد الماغوط المسرحية والأدبية... مؤدياً فقط.
لم يكتفي هذا "الفنان" بأن يكون في صف جلادي الشعب والمجرمين بحقه، بل سخر نفسه وتاريخه وقامته الفنية حذاء في أرجل رجال مخابرات الجلادين واستدرج إحدى زميلاته في الوسط الفني والتي تقف على الجانب المقابل والمعارض "أي مع آلام الشعب المنكوب"، لتثق هذه الفنانة بتاريخ دريد لحام وتحضر من الخارج إلى وطنها تحت تأثير شوقها العنيد لهذا الوطن فتجد شبيحة المخابرات بانتظارها في ساحة استقبال القادمين.
هنا أجد هذا السلوك الدنيئ غريباً جدا على "فنان" بحجم دريد لحام تحول إلى حجم بعوضة.
استهجاني لفعل كاظم الساهر لم يكن أقل، حين ظهر هذا "النجم" على إذاعة الخارجية الأمريكية التي تذيع عبر الأثير وعبر الإنترنت بالعربي ولعالمنا العربي في بدايات أيام إحتلالها لبلاده وإسقاط نظام صدام حسين هناك لينحاز كاظم إلى المحتل الأمريكي وإلى مجموعة الخونة في بلاده الذين سهلوا عملية الاحتلال، ويظهر بصوته على هذه الإذاعة بعبارة ترويجية لها تقول "كلنا سوى مع إذاعة سوى" ضارباً بعرض الحائط بمحبة وتقدير ملايين الشرفاء من أبناء بلده والأمة العربية التي تسمعه، غير مكترث بالتاريخ الذي يسجل عليه كل صغيرة وكبيرة بتجرد ودون رحمة.
الطائفية التي حسبها البعض على كاظم من هذا الانحياز _وليس بالضرورة أن أحسبها أنا كذلك_ حسبت  في ملفه كجنحة أمام جريمة الخيانة لبلاده ولشعبه وأمته.
قد يقول البعض بأن تصنيفاً كهذا يعتبر منحازاً و حتى طائفياً وذلك بعدم ذكر فنان عراقي آخر اتخذ أيضاً موقفاً سياسياً وفي نفس الفترة التاريخية، وأعني هنا الفنان نصير شما، فأقول أن كون الفنان ينحاز إلى الشعوب وإلى الأمة لا يسجل هذا عليه حتى ولو اتخذ موقفاً سياساً يأكد هذا الانحياز، بل على العكس فهذا هو المطلوب والمنتظر منه، وهذا مافعله الفنان نصير شما بالضبط.
هذه الظاهرة في انحياز بعض النجوم واتخاذهم مواقف غير أخلاقية في قضايا إنسانية بعينها لا تقتصر على عالمنا العربي، فأمثال برادلي كوبر و برس ويلس وروبن ويليمز كانوا دائماً في صف الجيش الأمريكي وغزوه للعراق وفي مناصرة الجيش الإسرائيلي، في الوقت الذي وقف فيه نجوم آخرون من هوليوود أمثال أنجيلينا جولي وروبرت دينيرو و فال كيلمر مواقف نبيلة مشرفة، منتصرين بذلك لإنسانيتهم.