مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الثلاثاء، أكتوبر 31، 2017

مصر وقواها الناعمة


برنامج صاحبة السعادة على قناة "CBC" والذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس حيث تلتقي فيه مع نجوم مصر الحاليين، كما يعيد البرنامج ذكرى القدماء منهم ممن لم يعودوا موجودين في عالمنا اليوم، وباختصار هؤلاء النجوم هم من أهم من صنعوا لمصر حضورها في المحافل الثقافية الإقليمية والدولية، وهم قبل ذلك من صنعوا حضورها في قلوب الشعوب العربية، وهو الأهم، هؤلاء هم علماء الدين والمنتبر والكتاب والأدباء والشعراء ونجوم السينما والمسرح من ممثلين ومخرجين وموسيقيين، ونجوم غناء. هؤلاء هم من بنى القوى الناعمة في مصر، ويطلق عليها هذا المصطلح لأنها وببساطة تمثل قوى أكثر تأثيراً وتطويعاً للشعوب من القوى الخشنة كالمدفع والدبابة، وذلك لأن نتاجها يلامس الحس والوجدان ويستحوذ على القلوب فيشعر صاحبها بالحب والانجذاب و بشكل ما نوع من الانتماء لبلاد هذه القوى.
في الرابط الذي أضعه الآن في الأسفل موسيقى من تأليف الموسيقار خالد حماد، والتي وضعها لفيلم عمارة يعقوبيان، الفيلم كان من بطولة عدة نجوم على رأسهم عادل إمام وإسعاد يونس، وهو عن الرواية التي تحمل الأسم نفسه "عمارة يعقوبيان" للدكتور علاء الأسواني، الرواية التي أحدثت ضجة ولغط بعد صدورها والتي تتكلم ببساطة عن مفهوم الحريات وجهل الشعوب العربية نفسها به وبملحقاته و توابعه، قبل أن تتكلم نفس الرواية عن مصادرة هذا الحق من قبل السلطات، حيث يعتبر صاحبها الحالة الأولى أكثر خطراً.
كتبت الرواية طبعاً من وجهة نظر كاتب يساري متحرر، الأمر الذي زاد اللغط عن محتواها.
المشكلة بأن القوى الناعمة المصرية بدأت في السنوات الأخيرة بفقدان تأثيرها في قلوب وعقول الجماهير، فلم يعد كما السابق، بالذات بعد ما يطلقون عليه ثورة 30 يونيو ،أو ما يعرفه صحاب الثورة الحقيقيين على أنه الثورة المضادة، ولهذا في رأيي عدة أسباب من أهمها فقدان المصداقية عند أصحابها ومدى سخافة مايطرحون ومناقضته للعقل والمنطق، وتحزبه وتحيزه لسلطات البطش والتنكيل بحجة الوطنية .

على سبيل المثال كاتب الرواية والتي صنعوا له منها فيلما وصلت ميزانيته إلى 18 مليون جنيه مصري في سنة 2006 والذي ينادي فيه كما قلنا وبشكل غير مباشر إلى احترام مبدأ الحريات هو نفسه من أيد القمع الدموي للحريات، وفقط للمخالفين له بالرأي في رابعة والنهضة وحرق جثثهم في الشوارع. فإذا كان هذا هو سلوك الدكتور والمثقف، فكيف لقواه الناعمة بأن تأثر في العامة!!؟