مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الأربعاء، مارس 25، 2020

كيف ننهي غربتنا



المت
تبع لحال الأمة وبالذات القسم العربي منها يلحظ تزايداَ متسارعاً في كم الصفعات واللكمات تجاه معتقداتها وثوابتها و ثقافتها بشكل عام، حتى نالت هذه اللكمات من وجودها الجغرافي، للدرجة التي جعلت البعض من قادة الرئي ومن أصحاب الفكر والنقد والتحليل عندنا حائرين وعاجزين عن الجزم في فهم ما يحدث.
رغم أن ما يحدث يمكن تلخيصه في اعتقادي على أنه حكم الشركات العملاقة لجموع البشر وتسخيرهم لصالحها وبشكل يبدو طوعياً، عبر توظيف المعلوماتية بكل أشكالها ووسائطها وموادها كي تختصر الجغرافيا مهما كانت شاسعة وتضع الكل في نفس البوتقة وتحت سقف موحد من المفاهيم والأخلاقيات والقيم، وهو بالطبع سقف القوي المسيطر. مما يجعل هذا التقارب الحميم بين الأفراد في هذا العالم الافتراضي تقارباً مزيفاً لمن يعتبر منظومته الثقافية هي الأصلح والأفضل، بالنسبة له على الأقل، بينما عامة الخلق تسعى للانضمام لهذا المجموع العالمي ملبية بذلك ثاني اهتمام عند الإنسان في مثلث "ماسلو" لترتيب الحاجات الإنسانية وهو اهتمام الإنسان بانتمائه إلى الجموع.
وكي يتحقق لهذا الغازي المتوحش ما يريد من توحيد لقيم العالم أجمع يستخدم المعلوماتية نفسها لضرب وإفساد المنظومات الأخلاقية الخاصة لكل شعب على حدة بأسلوب يمكن توصيفه بأنه الأذكى والأكثر خبثا.

يمكن وصف "منظومتنا الثقافية" بأنها المسطرة والمعيار الذي من خلاله نصف الأشياء والأحداث وموقفنا منها، ونعمل على  تحكيمها لكل عارض يعترضنا كي نعرف السليم من الخبيث والزبد الغثاء مما ينفع الناس ويمكث في الأرض. يدخل في هذا ما تستقبله أدمغتنا ليل نهار من معلومات ومواد إعلامية برسائلها المختلفة، وهو هائل وكثيف، على أن جزءً غير بسيط من هذه المواد ليست معلومات مجردة وإنما تحمل معها أيضاَ تقييماً وحكما أخلاقياً، يتبع في عقيدته منظومة قيمية ليست بالضرورة متفقة مع منظومتنا، بل قد تكون على النقيض تماما معها. وما يزيد الأمر سوءً انخداع بعض قادة الرأي عندنا بفخ مفاده أن هذه المنظومة الغازية هي منظومة قيم تخص الإنسانية جمعاء وكأنها منبثقة من تجارب أمم وشعوب مختلفة الأعراق والألوان، تم إجماعهم وتوافقهم عليها، وليست كما هو مثبت بأن أصحاب المنظومة الجديدة استغلوا تقدمهم في العلوم بأشكالها وتصنيفاتها المتنوعة مقابل تأخر تلك الشعوب و ضعف مرجعياتهم الثقافية -في غالبيتهم- مما سيؤثر سلباً في دفاعهم عنها وبالتالي تبني المنظومة الجديدة بالإكراه، فهي هنا ليست محل إجماع من الكل أو حتى الغالبية عبر الاختيار الحر، مما يجعل معه عدم إمكانية أن يطلق عليها منظومة القيم الإنسانية كما هو حاصل الآن، وكأن عداها -وبالنتيجة ما يعارضها- هو غير إنساني.
وحين يرتكب قادة الرأي عندنا هذا الجرم ويتبنون المنظومة الأخلاقية المعولمة في أحكامهم ومواقفهم من الأمور والمستجد منها يصبح العالم بأسلوب معيشته الحالي بالنسبة للفرد منا عالماَ غريباً عنه ولا تنتمي قيمه وأخلاقياته الجديدة إلى منظومته الثقافية، والتي تشكل مخزونه في اللاوعيه، مما يزيد وحشته داخل وطنه بل حتى داخل بيته بازدياد الانسياب السريع لهذه المواد الجديدة الغازية لإدراكه.
الخطورة تصبح أكبر على الجيل الناشئ والذي مازالت قناعاته تتشكل ولم تصل بعد إلى منطقة الاستقرار في دماغه. ومكمن الخطورة هو في هذا التسرب السريع والعنيد الوقح لهذه المواد المثقلة بالمعلومات والقيم والأحكام والأخلاقيات عبر رسائل محكمة الصنع، شديدة الجاذبية وقوية التأثيرـ مستخدمةَ وسائط لا تورث صاحبها إلا الإدمان والكسل الدماغي والتلقي السلبي في غالبه، تسرباً لا يستأذن أحدا وليس بإمكان حراس البوابة إيقافه أو حتى فرض شروطا عليه قبل الدخول.
هذا بالتالي يجعلنا نخشى على هذا النشأ الذي لم تكتمل أدمغته في التشكل بعد، وهنا يجب الإقرار بأن عملية التعليم لأبنائنا في عصرنا الحالي هي عملاً معقداً ومركبا -وهكذا لابد أ ن يكون- يحتاج إلى التخصص والاحتراف في علوم التربية وعلوم النفس والمجتمعات والإعلام، وهو ما لا يقوى عليه كل الآباء في مجتمعات ترتفع فيها نسبة الأمية إلى مستويات مخجلة، عاديك عن التخصص والاحتراف.
لذلك كان لزاما على قادة الأمة وعلمائها أن تصنع كل ما يمكنها كي توجد المعالجة المثلى لهذا النوع من المشاكل والأزمات، والكفيلة بتهديد هوية الأمة، كي لا يزداد جفاء الفصام بين الفرد وما يؤمن به وبين البوتقة الذي أصبح مكرها للعيش في تخومها، حتى ولو ظهر ذلك الإكراه للبعض على انه خيار طوعي.
ما يزيد الصعوبة عليهم "قادة الرأي أقصد"هو انهم لا يملكون النفوذ والسلطة كي يجعلوا منظومتهم الثقافية هي السارية والفاعلة في حياة شعوبهم ولو بشكل قسري. ففي زمن الحريات شبه المطلقة لابد لك أن تجاهد كثيرا كي تسوق أفكارك ومعتقداتك للوصول الى الدرجة التي تصبح فيها هذه المعتقدات جاذبة للفرد، ومقنعة له تحت مربض عمليات التفكير والتحليل والتمحيص العقلية عنده، في زمن أوهم أنبيائه ومبشروه البشرية جمعاء بأنه زمن العلم والعقل والمنطق ولا شيء آخر.
من بين الحلول التي يمكن تبنيها هو فرض مناهج جديدة على طلاب المراحل الأولى والمتوسطة تشرح لهم كيفية التعامل مع الرسائل الإعلامية ومحتواها وكيفية فهمها وتحليلها وتناول حتى الرسائل المبطنة منها، تعليمه كيف يكون ناقدا للمحتوى وأن لا يكون إسفنجة يمتص كل ما يأتيه ثم يتبناه.
وهنا تجدر الإشارة بأن مثل هذه المناهج قد سبقتنا لها الدول المتقدمة وأسمتها " الإعلام التربوي" أو "ألف باء الإعلام" ويمكن الاستعانة بها في البداية كي نرفع درجة الوعي و احترافية النقد عند أبنائنا لكل ما يعرض لهم من مواد ورسائل إعلامية.
من بين تلك الخطوات العلاجية أيضاً هو الاعتراف بمسئولية مفكرينا وعلمائنا في إعادة صياغة مصطلحاتنا ومفاهيمنا بأسلوب أقل شمولية وأكثر دقة في تحديد المعنى والوظيقة وأبعد عمقا في تناول الإشكالات المعترضة. فمثلا لم يعد مصطلح الجهاد مصطلحاً سهلا في إطلاقه وتعليم ما يحتويه للنشأ كما كان سهلا في السابق، فالآن وفي خضم المنظومة القيمية المضادة التي تدعي إنسانيتها الشديدة والمرهفة أصبح من الضروري بذل جهد أكبر في تعليم معنى هذا المصطلح وتوابعه بتبيان مثلاً متى يكون القتال جهاداَ وعملاَ يتربع على قمة سنام الإسلام، ومتى يكون قتلا وسفكا للدماء يوجب غضب الرب والخلود في جهنم، أي أصبح حتما على المربي والمعلم أن يخوض في تفاصيل المصطلح ومتعلقاته من شروط  وضوابط. الأمر نفسه في تناول حدود الإسلام، كحد السرقة مثلاً وقطع يد السارق.
كما أصبح من الإلزامي عليهم مراجعة موروثنا التاريخي وتنقيته من النصوص الضعيفة والتي جاء بعضها مشوها لصورة الإسلام الناصعة، أو منافياً للعقل والمنطق السليم، كذلك إعادة النظر في التراث الفقهي الاجتهادي والذي جاء بعضه مناسبا لظرف زمانه ومكانه ولا يناسب زماننا الحالي والثورات التكنولوجية الهائلة التي حدثت ومازالت تحدث فيه بشكل متسارع تغيرت بموجبها أشكال وأساليب حياة الفرد مما يغير المعلومات المحيطة والمغذية لأي عملية إفتاء و اجتهاد جديد.
 بالنظر إلى ما فات نرى كم أصبحت هذه التركيبة المتداخلة والمعقدة في عملية التعليم للنشأ أمرا مجهدا وفي نفس الوقت إلزاميا على المعلم والمربي إحاطته بها كي يكون كفؤاً وأكثر احترافية لمهنة التعليم في هذا الزمن الصعب والمتغير.
أيضا أرى ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة ليقوم بهذه الوظائف المذكورة سابقا، وعدم انتظار حكومات أنظمتنا العربية كي تقوم هي بذلك، بالذات في ظل ضعف ثقتنا بغالبيتها، بل انعدامها أحيانا.
هذا سيكون أفضل بكثير من ان نجبر على التغيير من قبل هذه الأنظمة والمستأجرة من أعدائنا كي تفرض هي علينا ما لم يستطيعوا هم فرضه بالقوة أثناء احتلالهم لجغرافيتنا. وهو ما بدأ يحدث فعلا وبالإكراه من هذه الأنظمة لشعوبها، ففي مصر مثلا نجد في هذه الأيام وبعد الإنتكاسة التي أصيبت بها ثورة 25 يناير النبيلة لم تتوقف نداءات التجديد والإصلاح للخطاب الديني والمنتوج الفقهي وللمؤسسات الدينية ذاتها، كان ذلك على لسان رأس الدولة بشخصه، ثم توالت هذه النداءات عبر شخصيات تعمل في المجال العلمي والديني بمناصب مختلفة في الدولة وفي القطاع المدني، ولكنها للأسف نداءات مشبوهة بل خبيثة ومن أشخاص أكثر خبثا قد يصل مستوى خطيئة البعض منهم حد العمالة.  
كذلك مثال آخر في الانقلاب القيمي والمصطلحي والسلوكي الذي يحدث الآن في السعودية بشكل إجباري متعمد وممنهج من سلطاتها ونظامها الرسمي يجعل في اعتقادي علمائها وقادة الرئي فيها يندمون على تجاهلهم المستمر سابقا لنداءات البدأ بالإصلاح الديني المأصل والذي نادى به علماء كثر ومفكرين كانوا يرون ضرورته خصوصا بأن البلاد كانت تتبنى منهجا دينيا متشددا وفتاوى اجتهادية قديمة للسلف لا تتوافق مع عصرنا.
وفي هذا المقام لابد من ذكر أحد أهم المشاريع التوعوية في عالمنا العربي والإسلامي وهو مشروع "مؤسسة رؤية للفكر" والذي قام من رحم الثورة السورية وعلى أكتاف علماء وإعلاميين مجاهدين سوريين شاركوا فيها وتبين لهم أثناء ذلك بأن مشاكل فكرية جسيمة حالت دون نجاح ثورتهم بالشكل المطلوب مما أدى الى انحرافات بينة في مساراتها، الأمر الذي دفعهم إلى تبني دور يسبق الجهاد البدني بمحاولة تجديد الفكر الإسلامي بالشكل الذي يرجعه فاعلا على أرض الواقع، ليس فقط، من أجل إنجاح الثورة السورية وتصحيح انحرافاتها، بل أيضا من أجل كل ثورات التحرر والإصلاح العربي والإسلامي.
وليس مبالغة أن نقول أن في استعادة الأمة دورها الريادي في تصحيح مسار القيم والمصطلحات سيكون له كبير الأثر الإيجابي على البشرية جمعاء والتي تعيش فصاما نكداً بين فطرتها وبين أسلوب الحياة الإجباري الحالي، فتكون الأمة بذلك رحمةً حقيقيةً للعالمين.

 























الاثنين، مارس 16، 2020

خير أمة أخرجت للناس


هذا ما تقدمه الحضارة الإنسانية المعاصرة للأمم والشعوب في غياب المنهج الرباني.
أنظر الى تاريخ البشرية في استخدامها لأقذر حرب من الحروب، وأعني الحرب البايولوجية، وكيف أن التاريخ خلى من استخدام امة العرب لهذه الأداة القذرة عند مواجهة أعدائهم.

الأربعاء، مارس 04، 2020

مفاهيم معكوسة



هكذا تقولب المفاهيم، تغير وتبدل وتسطح
أسلوب الإخراج، المقاطع السريعة لردات فعل الحكام والأهل والجمهور، وجميعها إيجابية تشجيعية معززة للفعل وداعمة له
ليس القصد من كلماتي هنا تجريم الغناء بحد ذاته والذي يعتبره ثلة من علماء الشرع على أنه عبارة عن أداة تستخدم في الخير أو الشر، وعلى الاستخدام يكون الحكم الشرعي، الانتقاد هنا على توجيه الغناء ليكون تجارة رخيصة تحوله إلى فن مسطح يداعب الغرائز مقابل أن تكسب صاحبها ثروة وتضعه في وسط عمل محيط أقل ما يقال فيه انه مشبوه، انتهازي، واستغلالي، بعيدا كل البعد عن القيم الرفيعة السامية، بحيث وعبر هذه البرامج يسوق لأبنائنا بأن هذا النوع من الغناء هو ما يجلب السعادة لهم والرضا لوالديهم عليهم وإعجاب وتقدير وتبجيل الجمهور والناس المحيطة، شهرة وتفوق ونجاح في الحياة العملية ما بعده نجاح، في وقت تشكو فيه الأمة ما تشكو من أوجاع وجراح لا تلتئم، وهي في أمس الحاجة إلى جدية أبنائها وجهدهم لإنقاذها مما هي فيه من ضعف وضياع
أعاذنا الله وإياكم من البرامج الأمريكية، ونسخه العربية بالذات وما تحدثه من تأثير في عقول ضعاف العقول، وأعاذنا الله وإياكم من مجموعة إم بي سي وشرورها الواضحة والخفية