نقول لأحبتنا في غزة:
إنتظروا قليلا وستتبروا ما علوتم تتبيرا
انتظروا وسوف تسرون أيما سرور وتسعدون أيما سعادة وسيشفي الله صدوركم من أعدائكم وممن تآمر معهم عليكم وممن تخاذل لصالحهم من إخوانكم وترككم للمصائب والكوارث، وممن بخل ولم يوق شح نفسه منهم، ولو علم كل هؤلاء ما ينتظرهم من ويلات قريبة في الدنيا ومن عذاب الجحيم في الآخرة لتمنوا الموت في لحظتهم هذه
إنتظروا وستسعدون وترزقون في الدنيا قبل الآخرة سعادة لا يضاهيها سعادة ورزق لا يواكبه رزق، ستحثون فيه المال حثوا بإذنه تعالى، وسيعزكم الله ويكرمكم ويرفع قدركم و شأنكم في الدنيا أمام أعين أعدائكم ومن ملئوا صدوركم غيظا وحنقا وكمداً ونكدا، فيبدل حالكم إلى ما يسوئهم و يبدل حالهم من عز الى ذل ومن قوة ومنعة الى ضعف وانقطاع في الأسباب، وليس ذلك على الله بعزيز
ولا تنسو أن الجزاء من جنس العمل، فكما أمطروكم بالققذائف الحارقة تحرق أجسادكم سيسلط الله عليهم قذفه من سجيل وشواظ وشهب ملتهبة تتساقط عليهم مشفرة مسومة بأسمائهم تفضخ رؤوسهم كما جاء على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم
إنتظروا عزتكم قريبا
انتظروا أن يتحقق وعد نبيكم الذي لا يكذب أبدا