مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الخميس، يوليو 16، 2015

الفضائيات تتلاعب بنا



ركز معي على ما تعرضه كل من الجزيرة و الميادين لتتأكد بأن هناك من يتلاعب بنا نحن العرب، العراق تتلاعب به عشرات القنوات، ليبيا كذلك ومصر، القنوات الطائفية السنية من أمثال قناة "وصال" و أخواتها تقابلها قنوات شيعية أكثر طائفية من مثل قناة "صوت العترة" لصاحبها الطائفي ياسر الحبيب و أخواتها، وهكذا يختلط الإعلام بالتحريض، تخرج الأحقاد و ينتفي التسامح.
هذا الجهاز "وأعني التلفاز" أصبح الأخطر على الإطلاق في تأثيره على العقل العربي وبالتالي على الأمن القومي العربي وعلى وحدة شعوبه وسلامة معتقدهم، من خلال الفوضى المدمرة في اللاقوانين التي تحكم هذه القنوات وما تعرضه من مواد على شاشاتها.
كل ذلك التأثير يحدث تحت عصا حماية حرية الرأي والتعبير والذي تمسك به وتدافع عنه منظمات غربية غير حكومية بعضها مشبوه، وهو ملا تحظى به هذه الأدبيات في بلادها من تسامح حقيقي يصل إلى حد السذاجة عندنا.
وفي بداية عصر الفضائيات كنا نخوف كثيراً من البث التلفزيوني المباشر والذي سيفرض علينا معتقدات و أخلاقيات و برامج تتنتافى مع ما نؤمن به، و إذا بأكثر دولة كان مفكريها يحذرون من البث المباشر يطلق رجال أعمالها و أمرائها أخطر قنوات البث في سماء المنطقة على الإطلاق، فمجموعة أوربت المشفرة هي أول من أدخل الأفلام شبه الإباحية إلى البيوت العربية، تبعتها مجموعة شو تايم الأمريكية والتي دخلت إلى البيوت العربية عبر شراكتها مع شبكة راديو وتلفزيون العرب "إيه آر تي"، حيث كانت شو تايم أول من عرض الأفلام الإباحية الرخيصة و مترجمة. وكان يتحجج بأن هذه القنوات مشفرة و مسبقة الدفع و تتبع مزاج واختيار المشاهد العربي، ولم نتوقف عند هذا الحد بل خرجت لدينا بعد ذلك مجموعة إم بي سي، ومجموعة فوكس الغير مشفرتين ببث مجاني طيلة 24 ساعة، تجنبتا فيها ما يخدش الحياء العربي في برامجهما، ولكن ظلت الأفكار والمعتقدات و أسلوب التصرف وردات الفعل والتي تكون سلوك المشاهد هي الأخطر على الإطلاق فيما تعرضاه المجموعتان عبر الثقافة الأمريكية المركزة في أفلام هاليوود وبرامج التلفزيون الأمريكي التجاري.
ولا أكثر سذاجة، إن أحسنا النية، في أن شخصية من مثل وليد الابراهيم صاحب مجموعة قنوات إم بي سي يتربع على عرش لقب فارس الإعلام العربي ممنوحاً من وزراء الإعلام العرب في مؤتمرهم السنوي، و لأكثر من سنة، رغم أن مجموعته الـ "إم بي سي" تعد من أخبث القنوات الفضائية وأخطرها على الثقافة والهوية العربية و على منظومة قيم و أخلاقيات شعوب المنطقة، ففارس الإعلام العربي يحارب الهوية العربية، وبشراسة.
المشكلة أننا في عالمنا العربي نعاني من ارتفاع مستوى الأمية والتخلف الفكري، عاديك عن أن من حتى يقرأ ويحمل شهادة هو مايزال في مستنقع الأمية المعرفية والقدرة على التحليل والتمحيص و النقد ، مما جعل هذه الشعوب أفضل إسفنجه لامتصاص ما يعرض عليها بغثه و سمينه.
هنا يرتفع معدل الضرر و درجة الخطر في تشويه واتلاف ثوابت هذه الشعوب، وتبديل أولوياتها لصالح أعدائها.
في مرة جلست مع مدير برامج قناة إقرأ الفضائية والذي قال لي كم بذلوا جهودا ﻷخذ موافقة من الجهات المختصة في الولايات المتحدة الأمريكية لبدأ البث عبر فضائها كقناة فضائية، الأمر أصعب بكثير في حال أرادت القناة أن تبث عبر الكيبل الأمريكي والذي تتحكم فيه الحكومة الأمريكية إلى حد كبير، وهذا ماواجهته قناة "جسور" الإسلامية الأمريكية والمملوكة لأمريكي وزوجته وهما من أصول باكستانية. لذلك فإن حرية الإعلام واحترام الآراء المختلفة في الإعلام الأمريكي هو أكبر خدعة وكذبة كبيرة تنطلي على الشعب الأمريكي قبل باقي شعوب العالم، في الوقت الذي تمارس فيه الإدارة الأمريكية عبر مؤسساتها المشبوهة الضغط على دول العالم المختلفة لتسخير هذا المفهوم، وأعني "حرية الرأي والتعبير" للوصول إلى ما تهدف إليه من تدمير ثقافات الشعوب وإحلال منظومة أخلاقيات العولمة محلها، والهدف بأن يتوحد العالم بلون وشكل واحد، ولهذا الهدف أسباب عديدة ومفيدة لقادة العالم الجدد، ومنها السبب الاقتصادي الذي يخدم مفهوم الربحية لدى الشركات العملاقة متعدية الجنسيات.
حتى هاليوود وأفلامها محكومة بمنظومة القيم الأمريكية، والتي هي قيم العولمة الآن، وبالتالي لا يسمح لها بتنفيذ فيلم يحمل قيم مخالفة، فمثلا العلاقة بين الرجل والمرأة وهي بداية الحكاية ونواة كل مجتمع ولبنته الأولى، لن تجد فيلماً يصفها إذا كانت خارج إطار الزواج بأنها علاقة غير شرعية محرمة قد تصل إلى جريمة الزنى، لن تجد مجرد اللوم لمثل هذه العلاقة المحرمة، أو حتى إظهارها بمظهر سلبي، بل على العكس دائماً ما تظهر هذه العلاقة المحرمة بمظهر إيجابي منفتح صحي. هذه الأفلام والتي يحكمها جميعاً فعلياً وعلى الأرض مكتبين فقط، بحيث أن وظيفتهما التصريح لجميع منتجي الأفلام بإجازة السيناريو وصلاحيته للتنفيذ من عدمه. هذا الحرص الشديد من دولة الحريات على عدم التعرض لمنظومتها الأخلاقية والسلوكية لا يقف أمامه أي مفهوم أخلاقي من مثل احترام حرية الرأي والتعبير والمعتقد واحترام التنوع والتعدد الثقافي، حرصاً على هذه المفاهيم والتي يريد لها صانعوها أن تكون ثوابت عند الشعوب، في الوقت الذي يعج فيه الفضاء العربي بما يزلزل ثوابته و معتقداته.
ولا شك أن في التنوع و التعدد والانفتاح فوائد كثيرة ولكن لابد من ضبط المسألة بقوانين تحمي المجتمعات العربية و هويتها و أمنها القومي يضعها متخصصين يجمعهم مجلس متخصص، بحيث تفرق هذه القوانين بين الحرية وبين الفوضى، بين الانتماء لمكون ثقافي بعينه وبين الطائفية أو العنصرية مثلا، لابد لهكذا مجلس أن يضع خطوط حمراء عريضة تحيط بمفهوم حرية التعبير الواسع والذي من الممكن أن ينقلب إلى مفهوم مدمر لبنية المجتمع.
كما قد يكون الحل بإلزام التربية والتعليم في عالمنا العربي بتدريس مواد تعلم أبنائنا كيفية التعامل مع وسائل الإعلام و مواده المختلفة، وكيفية تحليل ونقد الرسائل الإعلامية بعد كيفية استنباطها، مثل هذه المناهج تدرس في أوروبا تحت مسمى الإعلام التربوي، كما تدرس في أمريكا الشمالية تحت مسمى ألف باء الإعلام.

الأربعاء، يوليو 15، 2015

الأخطبوط الأعور

هذه هي الأمم المتحد وبمبعوثيها، هي من يخلق الخلافات في بلد واحد ثم يدجل على الآخرين بأنه القاضي و صاحب الحل، ليطرح حلول ملغومة بما يفرض الوصاية على أحرار البلد من قادتها، فتصبح دولة مرتهنة بثرواتها لأعدائها الذين فرضوا الحل. هذا تماماً ماحصل في ليبيا ورفض المؤتمر الليبي لورقة ليون، مهندس انقلاب مصر مع قوى المعارضة المصرية غير الشريفة، حيث رفضها بصيغتها الحالية ورفضها شعبه بمظاهرات عارمة، وطالب بإجراء بعض التعديلات عليها، و اعتبر المؤتمر أن في الورقة ثغرات لفرض وصاية دولية، لكن بيرناردينو ليون رفض إجراء أي تعديلات، فالصيغة الحالية هي الهدف الأساسي من فرض حفتر على المشهد الليبي و اصطناع الخلاف، بل هو السبب في الوقوف مع الثورة الليبية وإسقاط القذافي، ما يحدث في ليبيا تماما كالذي يحدث من تدخل أممي في اليمن، وتماماً كتدخلها في نزاع الفلسطنيين مع الصهاينة في سنة 1948 عندما كان حل الأمم المتحدة للنزاع هو بفرض دولة لليهود على أراضي شعب آخر و اكتسابها كامل الشرعية .
الأمم المتحدة بجميع منظماتها هي العدو الرئيسي للأمة بشرعيتها الدولية و التي تريد فرضها على العالم، بمنظماتها من يونيسف واليونسكو والفاو و الصندوق الدولي و البنك الدولي......، أخطبوط يلتف على الشعوب الحرة كي يسلبها حريتها و أقواتها لصالح حكام العالم الجدد، رجال الأعمال.
ولكن دين محمد هو الأصعب و الأشرس في هذه المعركة، وسينتصر.

حمّل المؤتمر الوطني العام في ليبيا المبعوث الأممي برناردينو ليون مسؤولية تعثر الحوار بين الفرقاء الليبيين، وذلك عقب التوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق بالمغرب في غياب وفد...
aljazeera.net