مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الأربعاء، يوليو 02، 2014

داعش بين الجزيرة والميادين



في الوقت الذي تتعامل فيه الجزيرة مع جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أنها جماعة قوتها محدودة على الأرض وترفض إطلاق تسمية داعش عليها، تصور الميادين داعش بالخطر الأكبر الذي يهدد الدول والأنظمة والحياة ال
مدنية للأفراد، حيث تولي لأخبارهم الجزء الأكبر من ساعات بثها، عكس الجزيرة التي تأكد أن للثوار في العراق والشام اليد الطولى على الأرض، وأن داعش أضعف مما يتم تصويره عنها في وسائل الإعلام المختلفة وبالذات على قنوات مثل الميادين والعربية. وجميعنا يعرف أن الميادين هي صنيعة إيرانية وتقف في معسكر إيران، ورغم أن محركها و باعث الحياة فيها، غسان بن جدو، ينتمي إلى معسكر اليسار العربي الذي هو بالأصل ضد ظلم الأنظمة وضد استبدادها ومع الكادحين والعمال والفلاحين، المكون الرئيسي للشعوب العربية، إلا أن قناته تقف مع الاستبداد أينما كان في العالم العربي، فهو مع الانقلاب في مصر ومع الظالم المستبد السيسي ونظامه الجديد القديم والذي يستمد قوته من الدولة العميقة، فيقف مع الثورة المضادة في مصر ضد ثورة الشعب هناك والتي يحصرها بالإخوان ويتنكر لباقي المظلومين من مكونها، كما يقابل قوات حفتر العميلة ويظهرها على شاشته، هذه الجماعة التي تريد أن تنقلب على العملية الديمقراطية واختيار الشعب هناك لترجع النظام الديكتاتوري بقيادة حفتر. بل أن الأكثر بشاعة من هذا أن هذا اليساري نصير المظلومين يلتقي مع أنصار القذافي ليعرض توعدهم للثوار و ليبثوا سمومهم عبر مساحة الوقت المتاحة لهم على شاشة قناته، رغم أنه لا أحد يختلف على ديكتاتورية القذافي وتخلف نظامه واختزال الدولة وشعبها في عهده به وحده. لذلك ليس غريباً موقفه "وأعني بن جدو" من ثورة شاحذين الكرامة والحرية والعدل والمساواة في سوريا وانصياعه لإرادة إيران ووقوفه في صف السادي المستبد الأسد، الذي سبق الديكتاتوريات كلها ببشاعة وشناعة حكمه. كلا القناتين، الجزيرة والميادين، تدعي الموضوعية والحياد وتلتقي مع الجميع تحت هذه الحجة وتيث رسائلها عبر ترتيب ضيوفها والمساحات المخصصة لكل ضيف و نوعية الأسئلة المطروحة وطريقة طرحها عليه. ولكن ورغم أن كليهما مفضوح في ميوله ورسائله إلا أنه وللإنصاف يمكن اعتبار الجزيرة أكثر احترافاً ورصانة في إدارة هذه اللعبة و توجيهها لصالحها في الوقت الذي تنكشف فيه الميادين بسبب افتقارها لنفس درجة الحرفية.
بقي أن نقول بأن رجال داعش قد تم إطلاق سراحهم من قبل نظام المالكي عبر مسرحية مفبركة، تماماً مثلما تم تخلي الجيش العراقي لهم عن السلاح والعدة والعتاد كي يهربوها إلى سوريا ، وليتم بعد ذلك توجيه جبهة النصرة، المخترقة هي الأخرى، لتبايع داعش، بعد كل هذا الدم بين الطرفين، وذلك لضعف داعش وحاجتها إلى رجال كي تظهر للعالم وللعلن بأنها قوة يجب محاربتها، تماماً كما تم تصوير نظام صدام وأسلحة الدمار الشامل التي ادعوا زوراً بأنه يمتلكها، ذلك كله حتى يستسيغ الرأي العام توجيه ضربة قوية للثوار في كلا البلدين تشارك فيها أمريكا وربما بريطانيا وربما الناتو، يتم بعدها تقسيم جديد للمنطقة يكون لإيران –المشاركة في هذه اللعبة أصلاً- نصيب منها. لذلك وجب على قنوات مثل الميادين أن تشارك وبقوة، فهي من أهم أدوات المشهد. ولسنا هنا نفاضل بين الجزيرة والميادين، ولكن فعلاً أن الجزيرة سرها أقوى وغموض حالها أشد، بحيث احتارت بها عقول أهل الحكمة والتحليل.




ليست هناك تعليقات: