مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الاثنين، يوليو 28، 2014

وما بدلنا تبديلا!!؟



غاب نصرالله عن شرف المشهد المقاوم ضد العدو الصهيوني، ذلك منذ اختياره بأن يلبي واجبه الجهادي الذي يناديه في سوريا لقتل شعبها الثائر، فذاك في نظره واجبه الأول والأهم، خرج بعد ستة عشر يوماً من الاعتداء على غزة بأبشع الصور ليؤدي خطبته العصماء تجاهها والتي ذكرتنا بخطب الأنظمة العربية المليئة بالشفقة والعطف والمواساة الباردة والغير صادقة، ولأول مرة أستمع لخطبة لنصر الله أثناء الاعتداء على غزة وأشعر حينها بالغثيان، لم ينتابني ذلك الشعور الجارف المزلزل بقوة النصر الناتج عن قوة حجة المقاومة عند نصرالله والذي كان ينتابني من قبل أثناء خطبه، والسبب طبعاً معروف، فلقد أصبحنا نرى نصرالله بوجه آخر والذي أعتقد أنه وجهه الحقيقي، بعد أن أسقطت الظروف القاسية عليه قناع الزيف الذي كان يرتديه، و بعد أن وضع على محك درجة موالاته لأمته ودرجة موالاته لأمة فارس والتي زوراً تتبنى مشروع طائفته.

كنت أنظر للعبارة التي كانت فوق رأسه من الجهة اليمنى والتي تقول " وما بدلنا تبديلا" ولم أفهم هل هي آية أم حديث أم شيء من أثر السلف!!؟ وهي بالطبع ليست اياً مما سبق، هي عبارة يندرج تبنيها ووضعها خلف نصرالله طيلة الخطاب تحت مبدأ "إلّي على راسه بطحة بحسس عليها" أخذت هذه العبارة من الآية التي تقول " وما بدلوا تبديلا" وهي تصف الرجال الذين صدقوا عهدهم مع الله ولم يغيروا أو يبدلوا، فنصرالله حين تبنى هذه العبارة من القرآن بعد تحريفها بنون الضمير "نحن" يعلم ماذا اقترفت يداه.

لا يا نصر الله لقد بدلت كل التبديل وغيرت كل التغيير، لقد تركت أشرف الجبهات للقتال وذهبت مهرولاً لتلبية أمر سيدك في طهران لمناصرة حليفه في سوريا وأنت على علم كل العلم بمدى ظلم وعربدة وجبروت هذا الحليف، وقفت تصف زبانيته من قادة أمنه وممن أذاقوا الضعفاء من إخوتنا أشد أنواع العذاب والقتل والتنكيل بأنهم رفاقك بالسلاح، ذلك من فرط طائفيتك.

لقد اخترت في أي معسكرٍ تقف، ولن تغفر لك الأمة هذه الخطيئة المضاعفة، وإن كنت تعتقد بأنك تستغفل ضعاف العقول عندنا أو من كانت أخلاقهم الوضيعة تسمح لهم بالتحالف مع قتلة إخوتهم، فإن هذه العبارة لن تخدع علام الغيوب، ملك القلوب سبحانه. 
أعلم بأنك صادق في كرهك وعدائك للعدو الصهيوني، ولكن مشروع الأمة مختلف عن مشروع أحلام فارس العنصري والذي ارتضيت أنت أن تكون أحد قادته. بعد أن رأينا مدى بشاعة و سادية الفرس في قتلهم الأبرياء من إخوتنا لن نفكر يوماً بأن نستبدل الاحتلال الإسرائيلي باحتلال فارسي أشد بغضاً وفتكاً.

ليست هناك تعليقات: