كَرِهَ اللهُ انبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ

لا يغرنكم حجم لحيته ولا بياض شعره، فهذا لايدل لا على تقوى ولا ويدل على وقار، هذا "الشيخ" من أتباع المذهب الذي شبه بأنه كهاتف العملة، تدفع له فيتكلم بما أردت حتى لو كان ما أردته مخالفاً لرضى الله. هذا من يصف صواريخ حماس بأنها صواريخ "ما بتخرمش جدار" وأنها تتسبب بضرب الضعفاء الذين لم يفعلوا شيئاً، لم ير هذا المعتوه المنافق كيف هو تلاحم وتناغم المقاومة مع شعبها، يحاول إقناعنا بأن المقاومة فقط حماس، حماس التي اختلفت مع سلطتها... هكذا لقنه الخبثاء الذين دفعوا له من خارج مصر، هم أصحاب هذا المذهب المريض في العالم كله، هذا المذهب الذي هو بإذن الله الفرقة الوحيدة الناجية من ثواب الجنة والفائزة بالدرك الأسفل من النار حيث مكان المنافقين. لم يتذكر هذا المنافق بأن الرسول الأعظم عليه صلوات الله وسلامه قد اختلف مع قومه وأهله وعشيرته، لدرجة خروجه من بلدته أحب المكان إلى قلبه، هجرها إلى بلدة أخرى فقط لإيمانه الثابت بأنه على حق وبأنه صاحب رسالة يجب أن لا يلين في توصيلها كما هي دون تكسر أو ركون لمخالفيه أو ميوعة وتردد في القول والفعل. تناسى ذلك "الشيخ" بأن من واجبه توصية المؤمنين بالتعاون و التكاتف كالصف الواحد والبنيان المرصوص، بل هو يدس من الجمل ما يقلب به العامة من الشعب على قيادتهم المؤمنة. ولكن لا عجب فأمثاله سكت عن هتك عرض بنات قومه في سجون طاغيتهم السيسي، وعن قتل المؤمنين الركع السجود، وحرق جثث حافظي القرآن، وحرق المساجد وتدميرها بمن فيها، فلا عجب أن يغوط من فمه بما سمعتموه، عليه من الله ما يستحق.