تذكرنا هذه الخنساء السورية بخنساوات فلسطين، وكم في بلاد الشام من خنساوات، اللهم أكرمها على صبرها وبدل عسرها يسرا وكربها فرجا ورحابة عيش، وثبتها على دينها وإيمانها يارب العالمين وذلك هو النعمة الأكبر والفضل الأعم.
اللهم عليك بطاغية الشام، اللهم شل أركانه وجمد مفاصله ونشف الدماء في عروقه، اللهم زلزل عرشه ومزق ملكه وأرنا فيه وبجنده وبمن عاونه بأسك الشديد. اللهم وبطاغية روسيا، الللهم وبطاغية الفرس، اللهم أرنا فيهم جميعا يوما عبوسا قمطريرا واشف صدور قوم مؤمنين، اللهم آمين.
وفي هذه الصورة المأساة لبلاد الشام وما طرء على مسامعنا من أن قائد الجهاد في فلسطين ينوي زيارة روسيا مع وفد من رجاله نقول
لماذا هذا الإصرار على الحح إلى موسكو، لماذا هذا الإصرار على مصافحة طاغيتها كاره المسلمين وخصيمهم المبين، لماذا هذا الإصرار على الاصطفاف في حلف غارق بدماء المسلمين وانتهاك حرماتهم وأعراضهم، لماذا هذا الإصرار على تمزيق وحدة المسلمين ولو كانت فقط وحدة بالمشاعر والمواساة و جبر المآسي، لماذا هذا الإصرار على تفريق قلوب الأمة وبناء جدران المصلحة الآنية بينها، لماذا هذا الإصرار على تمزيق وحدة المجاهدين وكسر نفوسهم وهزيمة معنوايتهم ومعنويات الأمة بعدهم، لماذا هذا الإصرار على الضرب بثوابت الدين ووصاياه بعرض الحائط، لماذا الإصرار بالتفريط بعقيدة الولاء والبراء، لماذا الإصرار بتبني مسلك العلمانيين وقيمهم ومبدادئهم، ما فرقنا ونحن ندعي الجهاد تحت راية الإسلام عن باقي قادتنا العلمانيين وخياراتهم عند الأزمات والتي لا تزيدنا الا بؤسا وانكسارا وكمدا. اللهم اهد قادة الجهاد للعمل بكتابك وسنة نبيك وهدي دينك الحنيف، اللهم طهر صفوف قادتهم من المذبذبين المنهزمين ضعاف العقول والنفوس مرضى القلوب والإرادة. اللهم آمين اللهم آمين.
