مرحباً بك

هنا موقع مشروع [بث تجريبي}-خربشات
وهو الجزء النصي والمتمم لباقي أجزاء المشروع، التي هي على التوالي:

مشروع [بث تجريبي}-العالم صور على موقعFlickr
مشروع [بث تجريبيّ}-أشياء في فيديو على موقع You Tube

هذه بعض سطور تبين كيفية عمل المدونة، والتي مازالت مكوناتها الرئيسية تحت التحرير و الإنشاء.
بعد هذه الكلمة التوضيحية، تظهر لك الرسالة الأحدث من تاريخ النشر.
إذا أردت جميع الرسائل المجتمعة تحت مسمى واحد، فعليك باختيار المسمى من قائمة "التسميات" في الجانب الأيمن.
أما إذا أردت أن تعرف أكثر عن باقي أجزاء المشروع، فاذهب إلى عنوان مشروع [بث تجريبي} في نهاية الصفحة.

الأربعاء، سبتمبر 23، 2020

الليلة المشئومة:

 


ليلة الأربعاء الفائت 15/09/2020 كانت ليلة مزعجة بالمعنى الحرفي للكلمة، وذلك بفعل المشاهد المخزية التي كانت تعرضها القنوات الإخبارية مباشرة من البيت "الأسود"... بيت الأفاعي.
المشهد كان وقحاً حد الصفاقة، صعلوك الإمارات كان نجم التهريج في هذه الجلسة المريضة، وكأنه أراجوز لا يجيد حتى إتقان حركاته التي يفترض أن تضحك الجمهور، لكنك مع ذلك تضحك تشفياً فيما ألبسه الله له من صغار وذل وتقزيم، ولا تستغرب حينها من أن دولة هذا وزير خارجيتها هكذا يكون سلوكها في وسطها ومحيطها الطبيعي التي خلقها الله كجزء منه، دولة وظيفية رخيصة رغم غناها الفاحش، وضيعة رغم ناطحات سحابها وأسواقها المبهرجة، تتسول رغم كنوزها التي لا تنقطع. مشهد بتناقضات زاعقة حرفياً.
وحين تسائلت مع نفسي مالذي أوصل هذا الإمير إلى أن يصبح حقاً كالمهرج، في فلتاته الانفعالية وردات فعله المبالغة؟ ففي بداية ظهوره الرسمي كمسئول في الدولة قبل 25 سنة تقريباً حيث استلم منصب نائب وزير الإعلام ثم وزيراً للإعلام في عهد والده كان يبدو أميراً هادئاً متواضعاً بسيطاً لا يتقن البروتوكولات الرسمية، و يفتقر القدرة على تقمص دور وزير أو حتى مدير شركة، كان يبدو أقرب للناس ومن الناس، كما كانت صورة والده تضفي عليه شيئاً من القبول وأكثر من القبول، كون أن والده كان له أياد بيضاء في أماكن كثيرة من العالم عاديك عن التزامه الحريص على عدم الخروج عن محيطه العربي وما يتفق عليه هذا المحيط. هي إذن لعنة أخيه، شيطان العرب، محمد بن زايد، والتي أصابت أخاه الأكبر الذي أصبح رئيساً للدولة بعد أبيه فطرحته مريضاً في فراشه وأقصته في قصره لا يبارحه، لا هو ولا رجاله ولا أحد يعرف ما الذي ألم به وأصابه وسارع في هرمه وعجزه وتنحيه فعلياً عن إدارة البلاد ليبقى كصورة مريضة تتصدر مجالس الاستقبال وموائد الاحتفال، وتناولت العامة شائعات تصب في أن شيطان العرب أخاه قد دس له سماً ذكياً يشل حركته ويعجل أجله، تماما كما أصابت لعنته أمير دبي، فأصبح الرجل يفقد جمهوره من السياح والمستثمرين شيئاً فشيئاً نتيجة تخبطات قائد البلاد الحقيقي وخطورة مغامراته، مما جعل رأس المال الجبان يهرب خشية الكوارث التي يمكن أن تحل في البلاد.
مثلما أصابته هو شخصياً كوزير خارجية دولته، فوجد حاله كأمير عربي لا يمثل العرب إلا في لباسه، وأن مهامه التي كان أخوه الشيطان يوكلها له تجعله صهيونياً أكثر من الصهاينة أنفسهم.
هنا خسر الرجل نفسه وبعدها عقله، فكان هزيلاً ضعيفاً مثيراً للاشمئزاز، وللشفقة عند البعض، في كل مشهد يُدَس عنوة فيه، وبالذات إن كان مشهداً دولياً كمشهد حفل التطبيع الأخير.
كانت حقاً ليلة حاشدة بالتنغيص المكثف، وقناة الجزيرة لم تتوقف طيلتها في عرض وإعادة عرض هذه المراسيم والمشاهد المحبطة، وكأن هذه القناة الخبيثة تتعمد كسر نفوس العرب من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، و سحق معنوياتهم أكثر وأكثر. ليست الجزيرة أكثر شرفاً من سكاي نيوز عربية، وليست قطر (أول دولة خليجية مطبعة مع العدو) أحسن حالاً من الإمارات أو البحرين، وكل له دوره في صناعة "الشرق الأوسط الجديد".
دمتم بخير