بدأ إتفاق أردوغان بوتين لإنقاذ الحلبيين بإخراج المدنيين ورجال الثورة المسلحين، حمت روسيا هذا الاتفاق بضغوط تركية رغم محاولات إيران منذ البداية لتعطيله عبر مليشياتها المتواجدة هناك، حتى وصل مايزيد عن أربعة آلاف فرد من حلب الشرقية إلى ريف حلب الغربية، بعد ذلك توقف الإجلاء وترك باقي المدنيين يواجهون مصيرهم المظلم والبشع، حيث أعلنت الخارجية الروسية بأن "عملية الإجلاء إنتهت وفترة الهدنة إنقضت وقد تم إجلاء كل من يرغب بالمفادرة، وأن الجيش السوري سيكمل عملية تمشيط أحياء حلب الشرقية من المقاتلين المتشددين". لا تدخل من الخارجية التركية ولا أي همس، وكأن هذا ماينص عليه الاتفاق التركي الروسي الأخير، لنتفاجئ بأن من تم إجلائهم هم فقط مقاتلي جبهة النصرة "المصنفة دولياً وروسياً كمنظمة إرهابية" و أهاليهم، أما باقي الفصائل التي تصنف بالمعتدلة فلم يتم نقل أفرادها وعائلاتهم خارج محرقة حلب، هذا ماصرح به أكثر من مرة زاور شاوش مراسل الجزيرة في موسكو وهذا مالا نفهم سببه كما لانفهم سبب الصمت التركي والخذلان المتتالي.
يذكر بأن مايزيد عن خمسين ألفاً من سكان حلب الشرقية مازالوا تحت الحصار وتحت عملية التمشيط الجديدة من قبل المليشيات الطائفية المتحالفة مع النظام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق